اخبار لبنان
موقع كل يوم -الصدارة نيوز
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أننا “عرفنا بطوفان الأقصى يوم السابع من تشرين الأول كما عرف العالم، والإخوة في قيادة حماس في الداخل قاموا بهذا الإجراء العظيم والمؤثر والانقلابي والذي غير وضع المنطقة ولم نعلم به، ومعلوماتي أن إيران لم تكن على علم بطوفان الأقصى بل إن قسماً من قيادة حماس بالخارج لم يكن على علم بها كذلك”.
وتابع في حديث لـ”الميادين”، مساء اليوم الثلاثاء، “خبر عملية طوفان الأقصى وصل إلى السيد حسن نصر الله بعد نصف ساعة من بدايتها، والفكرة التي بادر إليها السيد نصر الله هي إعطاء الأمر في اليوم التالي بقصف مزارع شبعا على مبدأ أنها أرض لبنانية محتلة”.
وأردف، “اجتمعت الشورى وقرّرنا الدخول في معركة إسناد وليس حرباً شاملة لأن الحرب الشاملة يجب أن تكون لها استعدادات، وكان هناك ثمن أن يفتح حزب الله المعركة بشكل شامل على قاعدة أنها ستكون استثنائية ويمكن أن تعطي نتائج غير عادية”.
وأوضح أنه “لو خضنا الحرب الشاملة لكان هناك دمار وخراب وتدخل أميركي وتوسّع للأمور على نحو أكبر من دون تحقيق الأهداف المطلوبة”.
وقال قاسم، إنه “تبين أن الإسرائيلي متغول جداً والدعم الأميركي مفتوح بشكل مطلق، والمساندة أخذت بعين الاعتبار كيف نخدم غزة وفي آن معا كيف لا نلحق الضرر بلبنان”.
وأردف، “السيد حسن نصر الله كان دائما يكرر نحن لا نريد حربا في لبنان”.
أما على صعيد آخر، شرح قاسم، أن ” موضوع البيجر بدأ بثغرة كبيرة بحيث كان الإخوة يعتقدون أن عملية الشراء مموهة لكن تبين أنها كانت مكشوفة للإسرائيلي، و تبين أن نوع المتفجرات الذي وضع في البيجر استثنائي ولا يمكن كشفه عبر آلية الفحص التي كان يتبعها الإخوة”.
وأضاف، ” تفجيرات البيجر كانت ضربة كبيرة جداً”.
كما أشار إلى أنه ” كان عندنا أيضا ثغرة أخرى اسمها شبكة الاتصالات حيث كان المعنيون يفيدون بوجود تنصت لكن المعلومة أنه كان موضعيا”.
وأكد قاسم، ألا “معطيات عن خرق بشري على مستوى شخصيات أساسية أو قادة في داخل الحزب، وحين ينتهي التحقيق سأتحدث بصراحة أمام الرأي العام بشأن الخرق البشري ومستواه”.
وأعلن أنه ” كانت هناك شحنة من 1500بيجر مفخخ ستصل لتركيا فطلبنا من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي التواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصادرتها وتفجيرها”.
وشدد على أن ” الحزب عاد ووقف على قدميه على الرغم من التضحيات الكبيرة التي أعطتنا زخما في الوقت نفسه، قلت في تشييع السيد حسن نصر الله إننا أمام مرحلة جديدة لها معطياتها وأدواتها وإمكاناتها وخططها لكننا ثابتون”.
وأردف، ” هكذا شعب وهكذا أمة وهكذا حزب وهكذا مقاومة لا يهزمون، كنا نقول إن الحزب انتصر بالاستمرارية وبمنع “إسرائيل” من التقدّم إلى الداخل اللبناني، والحزب انتصر بأن الألفة الموجودة في الداخل اللبناني بقيت على أحسن وتيرة ولم تستطع “إسرائيل” أن تفتعل فتنة، والحزب انتصر بأن “إنهاءه” لم يحدث وتحقيق أهداف الإسرائيلي لم يتم وأننا مستمرون، وكل الدنيا واجهت هذه المجموعة الصغيرة وبقيت واقفة بل إن الإسرائيلي أقام معها اتفاقا عبر الدولة اللبنانية”.
ورأى أن “مشروع أميركا هو أن تأخذ بالسياسة ما لم يؤخذ بالحرب عبر ممارسة الضغوطات من خلال إسرائيل، وعمليا نحن لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله وتوجد حدود في النهاية ولست في محل لأحدد آليات ولا زمانا.
واعتبر أن “الحزب انتصر بأن “إنهاءه” لم يحدث وتحقيق أهداف الإسرائيلي لم يتم وأننا مستمرون، فكل الدنيا واجهت هذه المجموعة الصغيرة وبقيت واقفة بل إن الإسرائيلي أقام معها اتفاقا عبر الدولة اللبنانية”.
وأشار إلى أن “الغارات الأخيرة على 9 مبان في الضاحية بلا مبرر نفذها الإسرائيلي بالتعاون الكامل مع الأميركي وبإرشاداته”.
وزعم أن “المشروع الأميركي هو أن يأخذ بالسياسة ما لم يؤخذ بالحرب عبر ممارسة الضغوطات من خلال “إسرائيل”، قائلاً إن “عمليا نحن لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله وتوجد حدود في النهاية ولست في محل لأحدد آليات ولا زمانا”.
وتابع: “إذا أرادوا حل المشكلة فعليهم أن يتوقفوا وأن يطبقوا ما عليهم ضمن الاتفاق وبالتالي تسير الدولة بالطريقة المناسبة”,
ولفت إلى أنه “ربما من حق السيد حسن نصر الله أن يرتاح ويرتقي إلى المكان الأعلى ونحن لا نبكي لأنه غادر فهو رسم هذا الخط المستمر وإنما نبكي لأنه لا يعوض بما كان لديه من إمكانات وقدرات وموقف وزخم”.
وقال إنه “تحدثت يومها إلى السيد هاشم صفي الدين وقلت له أنا أفكر في أنه يجب أن أخرج لنتحدث إلى الناس لأن وضعهم صعب جدًا فأّيد الخطوة”، مشيرًا إلى أن “إطلالتي في 30 أيلول بعد 3 أيام من اغتيال نصر الله كانت ضرورية وجاءت بمبادرة مني وبتنسيق مع السيد هاشم صفي الدين”.
وأكد أن “الظروف الأمنية كانت صعبة ولم يكن ليخرج معنا أفضل من ذلك فلقد سجلنا في غرفة من دون تكييف مساحتها 3 أمتار بـ3 أمتار”.
وشرح أن “الأمين العام للحزب هو رئيس المجلس الجهادي أي أنه المعني بإدارة العمل العسكري وكان علينا أن نلتقي القادة المعنيين، مؤكدًا أنه “توجد مشورة إيرانية لكن القرارات لها علاقة بالهيكلية التابعة لنا وبطريقة الإدارة”.