لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
في مشهد مأساوي يُعيد إلى الأذهان أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، غرقت أجزاء واسعة من ولاية تكساس في فيضانات مدمّرة خلفت أكثر من 110 ضحية، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين.
الكارثة التي ضربت الولاية خلال عطلة الرابع من يوليو، اعتُبرت واحدة من أسوأ موجات الفيضانات في تاريخ المنطقة، ليس فقط من حيث عدد الضحايا، بل أيضًا بحجم الدمار والخسائر الاقتصادية التي يُتوقع أن تتجاوز 22 مليار دولار، وفق تقديرات أولية.
التفاصيل الإنسانية:
سُجل العدد الأكبر من الضحايا في منطقة Hill Country، وخاصة في Kerr County، حيث بلغ عدد القتلى هناك ما بين 87 إلى 94 شخصًا، مع أكثر من 160 مفقودًا، حسب السلطات المحلية.
من بين المناطق المنكوبة، كان مخيم Camp Mystic الصيفي للفتيات الأكثر تضررًا، حيث لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا مصرعهم، بينهم أطفال ومشرفون.
مشاهد الغرق والانهيارات المفاجئة للمنازل والسيارات، نقلت صورة مروعة عن حجم الكارثة.
خسائر اقتصادية ضخمة:
قدّرت شركة AccuWeather أن تصل الخسائر المباشرة وغير المباشرة إلى ما بين 18 و22 مليار دولار، بسبب الدمار الهائل الذي طال البنى التحتية، والمنازل، والأنشطة التجارية، والخدمات الحيوية في المنطقة.
جهود الإنقاذ والاستجابة:
تشارك فرق الإنقاذ من الحرس الوطني ووكالة FEMA الفيدرالية في عمليات البحث والإنقاذ.
أُعلن عن حالة طوارئ شاملة في مناطق عدة من الولاية، في حين تتواصل عمليات البحث تحت الأنقاض والمياه الموحلة.
عدد من الولايات المجاورة والمكسيك عرضوا دعمهم اللوجستي للمساعدة في جهود الإنقاذ.
انتقادات وتحذيرات:
وُجهت انتقادات حادة للجهات المختصة بسبب تأخر أنظمة الإنذار المبكر، حيث لم تصل تحذيرات فورية إلى المناطق المنكوبة.
تزامنت الفيضانات مع تقارير حول تخفيضات في ميزانية هيئة الأرصاد الأمريكية (NWS)، ما أثار جدلًا واسعًا حول كفاءة البنية التحذيرية للكوارث.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي حالة الكارثة الفيدرالية، متعهدًا بتقديم الدعم الكامل لسكان تكساس، وتشغيل برامج تعويض عاجلة وإعادة إعمار.
من المتوقع بدء العمل على تطوير نُظم إنذار محلي في مدن مثل Kerrville بحلول صيف 2026.