صرح مدير المدينة الصناعية في 'حسياء'، طلال زعيب، أن عدد طلبات الاستثمار في المدينة وصل إلى 90 طلبًا وذلك منذ سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024.

وأوضح زعيب أن طلبات الاستثمار المقدمة تعود لعدد من المستثمرين المحليين والمغتربين، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين العرب والأجانب، وفق ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

مدير المدينة الصناعية أشار إلى أن المساحة الإجمالية لمشاريع الطلبات الجديدة للاستثمار في 'حسياء' تقدر بنحو 1131742 مترًا مربعًا.

لم يذكر طلال زعيب بالتفصيل طبيعة النشاط الاستثماري لهذه المشاريع وتخصصاتها، مشيرًا إلى أن النشاط الاستثماري المتنامي بالمدينة يشمل حاليًا مختلف الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية الداعمة لعملية إعادة الإعمار.

ويترافق الإقبال الاستثماري عبر مئات الاتصالات الخارجية بهدف حجز موقع استثماري ضمن المدينة الصناعية، معتبرًا أن 'حسياء' تشكل نقطة جذب استثماري واعدة لمختلف القطاعات الصناعية، لا سيما مع اقتراب صدور نظام الاستثمار الخاص بالمدن الصناعية.

زعيب لفت في تصريح سابق إلى تبسيط الإجراءات والمعاملات الخاصة بالمستثمرين، كالدفع الإلكتروني وغيرها، إضافة إلى العمل على تعديل نظام الاستثمار وتطويره، والسماح للمستثمرين والصناعيين بالتعامل بالقطع الأجنبي ومنح إعفاءات جمركية على استيراد الآلات الداخلة للعمل ضمن المدن الصناعية.

تقع المدينة الصناعية في محافظة حمص على الطريق الدولي حمص – دمشق في منطقة حسياء، ما يجعلها تتمتع بموقع جغرافي مهم، وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة فيها 2500 هكتار، وتضم صناعات غذائية وهندسية وكيميائية ونسيجية.

حتى عام 2010، ضمّت سوريا أربع مدن صناعية تقليدية كبرى، هي مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق شمال شرقي العاصمة، ومدينة الشيخ نجار الصناعية التابعة لمدينة حلب، والمدينة الصناعية في حسياء جنوبي مدينة حمص، والمدينة الصناعية بدير الزور.

عقب عام 2011، وخروج مناطق من سوريا عن سيطرة النظام، أنشأت العديد من المناطق والمدن الصناعية في الشمال السوري، ففي ريف حلب الشمالي توجد خمسة مناطق صناعية، وفي إدلب توجد مدينة 'باب الهوى' الصناعية.