اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكـالـة مـعـا الاخـبـارية
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
برشلونة- معا- قال ناشطون على متن أسطول من السفن المتجهة إلى غزة، مساء اليوم الأربعاء، إنهم مستعدون لتدخل البحرية الإسرائيلية أثناء اقترابهم من القطاع المحاصر، بعد ليلة توتر في البحر الأبيض المتوسط.
ويتألف أسطول 'الصمود العالمي' من نحو 50 سفينة و500 ناشط، بينهم غريتا تونبرغ وحفيد نيلسون مانديلا، مندل مانديلا، وعدد من النواب الأوروبيين، ويحمل كمية رمزية من المساعدات الإنسانية، مصمماً على كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والوصول إلى الفلسطينيين.
وقال تياجو أفيلا، أحد قادة الأسطول والمتحدثين باسمه، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت من على متن السفينة 'ألما'، إن 'كل دقيقة نتقدم خطوة أخرى'.
وكانت السفن تبحر في المياه الدولية شمال مصر الأربعاء ظهرا، ودخلت ما يسميه الناشطون 'منطقة الخطر'، التي حذرتهم السلطات الإسرائيلية من عبورها، حيث أوقفت البحرية الإسرائيلية محاولات أساطيل أخرى في الماضي.
وأضاف الناشطون أن ليل الثلاثاء اقتربت سفينتان حربيتان إسرائيليتان من سفينتين من أسطولهم بطريقة عدائية، محيطتين بهما ومشوشتين على الاتصالات بما فيها الكاميرات المباشرة على متن السفن.
وقالت ليزي برونسيا، ناشطة على متن سفينة 'سيريوس': 'كان ذلك فعل ترهيب، أرادوا أن نراهم'.
بعد هذا الاقتراب، غادرت السفن العسكرية في النهاية، واستمر الأسطول في رحلته، مع بث مباشر من عدة سفن.
وبحلول اليوم الأربعاء ظهرا، بدا الجو أكثر هدوءا على متن بعض السفن، حيث رفع بعض الناشطين رسائل تضامن مع غزة وهتفوا 'حرروا فلسطين' بينما كانت الموسيقى تعزف في الخلفية.
وقال الأسطول إنهم، إذا لم يتعرضوا لأي مضايقات، سيصلون إلى شواطئ غزة صباح غد الخميس، إلا أنهم توقعوا تدخل السلطات الإسرائيلية لإيقافهم في أي لحظة كما حدث في محاولات سابقة.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر الأسطول بأنه استفزاز وحذرهم من نقل المساعدات عبر قنوات أخرى، قائلا على X: 'لم يفت الأوان بعد'.
واتهمت الحكومة الإسرائيلية بعض أعضاء الأسطول بالارتباط بحماس، وهو ما نفاه الناشطون بشدة، وقالوا إن إسرائيل تحاول تبرير أي هجوم محتمل عليهم.
ودعت حكومات أوروبية، بينها إسبانيا وإيطاليا، التي أرسلت سفنها لمرافقة الأسطول جزءاً من الرحلة، الناشطين للعودة وتجنب المواجهة، بينما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن تحركات الأسطول قد تقوض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لحل الحرب في غزة، دافع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز عنهم، مؤكداً: 'يجب أن نتذكر أنها مهمة إنسانية لم تكن لتتم لولا منع الحكومة الإسرائيلية دخول المساعدات'، مضيفاً أن المشاركين الإسبان سيحظون بحماية دبلوماسية كاملة.