أشاد مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، بالاتفاق على دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، مؤكداً دعمه لاستقرار سوريا.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، في بيان رسمي، عن أمله في أن يسهم هذا الاندماج في تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية في البلاد.

وأكد البديوي موقف مجلس التعاون الثابت في دعم وحدة سوريا وسيادتها، داعياً جميع الأطراف السورية إلى تغليب المصلحة الوطنية وتحقيق المصالحة الشاملة.

كما شدد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ودمج الفصائل المسلحة تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، لضمان حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار.

وجدد الأمين العام دعم مجلس التعاون لأي جهود ترمي إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة في سوريا، تلبي تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية، وتعيد للبلاد دورها الإقليمي ومكانتها الدولية.

الشرع وعبدي يوقعان اتفاقاً في دمشق

أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، أمس، توقيع اتفاق بين الحكومة السورية و'قوات سوريا الديمقراطية'، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم.

وتضمن الاتفاق، الذي وُقّع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ثمانية بنود رئيسية، من بينها ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكون أصيل في الدولة السورية، وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة.

كما شمل الاتفاق وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، إضافة إلى ضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم مع توفير الحماية اللازمة لهم.

ورحبت كل من السعودية وقطر والأردن بهذا الاتفاق، معتبرةً إياه 'خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار' في البلاد.

الخارجية الأردنية ترحب باندماج 'قسد' ضمن مؤسسات الدولة السورية