التوجيهات التي أطلقها 'الثنائي الشيعي' للناخبين في بيروت والبقاع لوجوب الإلتزام بـ'عدم التشطيب' خلال الإنتخابات اليوم، لم تُترجم واقعاً لدى الكثيرين بل ارتبطت حُكماً بمزاجٍ شعبي يرفض'التحالف المرحلي' بين الأطراف السياسية المتصارعة لاسيما في بيروت.

ما ظهر هو أن أطرافاً من جمهور 'حزب الله' بدأت بتوجيه رسائل تدعو إلى 'شطب القوات اللبنانية'، والأمرُ نفسه فعله مناصرون تابعون للأخيرة، ما يعني أن الالتزام بالتوجيهات لن يكونَ فعلياً، وأنَّ اجتماع 'الأضداد' بهذا الشكل سيكونُ غير مُرحب به من المناصرين بشكل خاص لاسيما من الطرفين.

وتتحدث مصادر مواكبة للانتخابات في بيروت عن أنَّ 'التشطيب' سيقول كلمته ضمن اللائحة الواحدة، مرجحة تكرار موجة 'اللوائح المُشكلة' وبكثرة مثلما حصل في جبل لبنان قبل أسبوعين.

وأوضحت المصادر أنَّ الجبهة الإنتخابية البيروتية تختلف عن البقاع الذي لا يشهد بأسره معارك حامية في ظلّ اتجاه بلديات ومخاتير نحو التزكية، وأضافت: 'في العاصمة، هناك معركة تحمل 3 أوجه: معركة إثبات التحالف السياسي الذي لا يُقنع الجميع، معركة أطراف المجتمع المدني التي تسود حولها تساؤلات، ومعركة الأكثرية الصامتة التي ستذهب للتصويت بشكل مستقل من دون إملاءات'.

وتختم المصادر بالقول: 'معركة بيروت ستكون حامية جداً وستحمل مفاجآت، في حين أن البلوكات الحزبية ستقول كلمتها لكن الرهان يبقى على رفع نسبة الإقتراع التي قد لا تكونُ عالية وقد لا تتجاوز بمجموعها الـ45%'.