أعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، في بيانٍ بمناسبة ذكرى اغتيال الشهيد بيار أمين الجميّل وعيد الاستقلال، أنّ 'هذه الذكرى تأتي لتذكّر اللبنانيين بأن الاستقلال ليس شعارًا يُرفع ولا مناسبة تُحتفل، بل هو مسار تضحيات جسّدها بيار بدمه وإيمانه العميق بلبنان الدولة، لا لبنان الخاضع لمنطق السلاح غير الشرعي'.

وأكد أنّ بيار الجميّل كان أحد أبرز المقاومين في مواجهة الاحتلال السوري وعهد الوصاية، ورمزًا لجيلٍ لبناني رفض الخضوع لمشروع الهيمنة، وشدّد على أنّ بيار شكّل أملاً للشباب الذين حلموا باستقلالٍ حقيقي، لا استقلالٍ منقوص تصادره الميليشيات وتتحكم بقرار الدولة.

وأضاف: 'إنّ من اغتال بيار وشهداء لبنان اعتقد أنه قادر على إخماد صوت الحقّ، لكن عدالة السماء سبقت عدالة الأرض، وسقط المجرمون تباعًا فيما بقي الشهداء يراقبون من عليائهم قيامة لبنان الذي أحبّوه واستشهدوا لأجله'.

كذلك، شدّد مراد على أنّ الاستقلال الحقيقي لن يتحقق ما دامت الميليشيا تمسك برقاب اللبنانيين وقرار دولتهم، وقال: “سحب سلاح الميليشيا والقضاء على مشروعها هو واجب وطني وأخلاقي قبل أن يكون مطلبًا سياسيًا. لا يمكن للبنان أن ينعم بالاستقلال بينما الدويلة تتحكم بمصيره وتحوّله إلى مزرعة'.

ولفتى مراد إلى أنّ 'حزب الاتحاد السرياني العالمي سيواصل نضاله في صفوف المقاومة اللبنانية الحقيقية، مقاومة السيادة والحقّ، دفاعًا عن لبنان الدولة… دولة القانون والمؤسسات وحدها، لا دولة السلاح والفوضى'.

وختم: “وفاءً لدم بيار ورفاقه، لن نتراجع عن معركة استقلال لبنان الكامل، ولن نقبل أن يبقى وطننا أسيرًا بين أيدي مرتزقة الداخل وأسياد الخارج. سنبقى على الدرب حتى قيام الدولة التي حلم بها الشهداء.”