في تطورات جديدة يشهدها جنوب لبنان مع اقتراب تاريخ 18 شباط، وهو التاريخ المنتظر للانسحاب الإسرائيلي، كشفت قناة “كان 11″، أنّ الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة خمسة مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.

هذه الخطوة جاءت بعد أن حصلت إسرائيل على موافقة أميركية لإبقاء قواتها العسكرية في هذه المواقع حتى بعد انتهاء فترة الاختبار لاتفاق وقف إطلاق النار، المقرر أن تنتهي يوم الثلاثاء المقبل.

وخلال الأيام الماضية، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة تمديد فترة الاختبار لمدة أسبوع ونصف إضافي، لكنها قوبلت بالرفض. ونتيجة لذلك، طرحت إسرائيل مطلبًا بديلًا، حظي بقبول الأميركيين، وهو الإبقاء على قوات الجيش الإسرائيلي في خمسة مواقع تتيح مراقبة ما يجري على الأرض.

بالتزامن مع إنشاء هذه المواقع، من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية من القرى الشيعية في المنطقة، بما في ذلك في القطاع الشرقي ومنطقة جبل الشيخ (حرمون). ووفقًا لمصادر في الجيش الإسرائيلي، فإن العمليات داخل القرى استُنفدت، لكن هناك حاجة إلى “خطوة انتقالية” قبل تنفيذ انسحاب كامل.

في الأيام الأخيرة، رصدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله بدأ بإعادة بناء شبكة جمع المعلومات الخاصة به، كما بدأ في إعادة تشغيل مقراته ومناطق الاستنفار التابعة له، حتى في مناطق تقع جنوب نهر الليطاني، وهو ما يُعد انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتهدف المواقع العسكرية الجديدة إلى تمكين إسرائيل من مراقبة تنفيذ الاتفاق والتأكد من أن الجيش اللبناني يمنع حزب الله من العمل في المنطقة الحدودية.