لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
في خضم الأزمة المتصاعدة بين الفنان أحمد آدم والمؤلف محمود حمدان، خرج عدد من الفنانين للدفاع عن آدم، مؤكدين مكانته الفنية والإنسانية، داعين إلى تجاوز الخلافات وعدم نكران الجميل، ومشيرين إلى ما تعرض له كثيرون من ظلم داخل الوسط الفني.
محمد العمروسي يستدعي 'الفضل بيننا'
الفنان محمد العمروسي كتب عبر حسابه على 'فيسبوك' منشورًا مطولًا تحت عنوان 'حتى لا ننسى الفضل بيننا'، استعرض فيه تجربته الشخصية مع أحمد آدم، معتبرًا إياه 'أستاذًا ونجمًا كبيرًا وصاحب طاقة فنية وثقافية هائلة'، مشددًا على أنه من أعلام الفن المصري وصاحب رصيد كبير من الأعمال التي أثرت الجمهور.
العمروسي استعاد ذكريات عمله مع آدم عام 2005 في مسرحية 'برهومة' على مسرح المخرج الكبير جلال الشرقاوي، حين كان طالبًا في معهد الفنون المسرحية، وأشاد بتواضع آدم وانفتاحه على اقتراحات الممثلين الشباب، قائلًا 'لما قلت له إني عايز أضيف حاجة في دوري سمعني وقال لي نجرّب، وفعلًا ضحك الجمهور وثبتنا الإفيه'.
وتطرق العمروسي إلى حادث حريق مسرح بني سويف المأساوي، حيث أُصيب خلال العرض، مشيرًا إلى أن آدم كان من أوائل من زاره في المستشفى، وحرص على دعمه ماديًا ومعنويًا، وأضاف 'بعت لي مدير أعماله بمبلغ كبير للعلاج، ولما رفضت، كلمني وقال لي: أنا عمّك وزي أبوك.. خُدهم'.
وفي ختام منشوره، وجه العمروسي رسالة صريحة إلى المؤلف محمود حمدان قائلًا 'كلنا تعرضنا للظلم في بداياتنا، لكن المسامح كريم.. وأحمد آدم قيمة فنية كبيرة، ولا يصح أن ننتظر منه طلبًا للاعتذار أو التوضيح، بل يجب أن يُحتفى به'.
تامر عبد المنعم: لا تُسيؤوا لصاحب التاريخ
من جانبه، علّق الفنان تامر عبد المنعم على ما وصفه بـ'الهجمة غير المبررة' على أحمد آدم، مشيرًا إلى أن تصريحات نُسبت للأخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أنه يعاني من قلة العروض الفنية.
وكتب عبد المنعم على 'فيسبوك': استغربت جدًا، لأني من المقربين له، واشتغلت معاه في السينما والمسرح، وشوفت نجاحه بعيني، وأعرف كويس مدى ثقافته وقراءته الدقيقة للأحداث، وتوقعاته اللي كانت كلها صح من 2011 لحد النهاردة.
وأكد عبد المنعم أن كرامة أحمد آدم واعتزازه بموهبته لا يسمحان له بإطلاق مثل هذا النوع من التصريحات، مشددًا على أن ما تم تداوله لا يعبر عن شخصية الفنان المعروف، وقال 'أنا شخصيًا بقالي 3 سنين بتحايل عليه ينزل مسرح، وهو رافض رغم العروض الكثيرة، وكل همه الورق الجيد فقط'.
ووجه عبد المنعم انتقادًا حادًا لمن وصفهم بـ'الذين يسيؤون للنجوم الكبار'، واعتبر أن الهجوم على آدم يحمل أبعادًا غير فنية، وقال 'مش معقول نشوّه صورة فنان بحجم أحمد آدم لمجرد أنه كان له مواقف إيجابية مع الدولة ومؤسساتها، وآدم مش هيحط في دماغه حد دعا عليه سنة 2007، وهو في الأساس كان ممثل مغمور، ولسه برضه مؤلف مغمور في 2025.. واضح إن الدعوة رجعت له'.
وختم رسالته موجهًا كلامه مباشرة إلى آدم 'صديقي وأخي الغالي، لا تلتفت للهيافات.. استمر، وياريت توافق نعمل مسرح بقى'.
محمود حمدان يهاجم أحمد آدام
يشار إلى أن هذا الدفاع جاء ذلك في أعقاب تصريحات أحمد آدم الأخيرة التي عبّر فيها عن شعوره بالظلم ومعاناته من التهميش الفني وغياب الفرص، وما تبعها من كشف المؤلف محمود حمدان واقعة قديمة جمعته بآدم قبل 18 عامًا، شنّ خلالها هجومًا حادًا على الفنان الكوميدي، مؤكدًا أن هذه الواقعة شكّلت نقطة فاصلة في مشاعره تجاهه ورفضه التعاون معه مستقبلًا.
وكان قد كتب حمدان منشورًا عبر حسابه الشخصي على 'فيسبوك' - قبل أن يحذفه لاحقًا - تفاصيل الواقعة التي جرت عام 2007، حين تم ترشيحه من قبل المخرج الراحل الدكتور جلال الشرقاوي للمشاركة في مسرحية من بطولة أحمد آدم، ضمن مجموعة من شباب أكاديمية الفنون، إلا أن الأجواء، كما وصفها، لم تكن ودّية على الإطلاق.
قال حمدان 'أحمد آدم كان مغرورًا ومتعاليًا بشكل غريب، وقبل يوم من العرض وأثناء البروفة الجنرال، قدمت دوري والناس ضحكت، فوقف آدم البروفة، ووجّه لي إهانة قاسية أمام الجميع، وقال لي: (أنت هتاخد فرصتك بس مش معايا.. قف مكانك ومتتكلمش)، ثم طردني من المسرح قائلًا: (مش هتشتغل.. امشي)'.
وتابع 'خرجت من المسرح وأنا مكتوم من البكاء، وأصدقائي من الزملاء وقتها كانوا بيحاولوا يواسوني، صليت وقتها ودعيت عليه بحرقة، ومن 5 سنين بس، كلّمني منتج صديق عشان أكتب فيلم لأحمد آدم، وقلت له: لو هتديني 100 مليون مش هكتبله'.