استحضر الحزب التقدمي الإشتراكي في العيد الـ76 لتأسيسه ويوم العمّال العالمي تاريخاً مديداً من النضال قام على أساس متين من المبادئ والإنجازات والتضحيات.

وقال في بيان: الحزب التقدمي الذي حمل على عاتقه على مدى ٧٦ عاماً مسؤولية الدفاع عن قضايا الإنسان والوطن، يُجدّد في ذكرى تأسيسه تمسّكه بثوابته ومبادئه، والتزامه مواصلة العمل الدؤوب من أجل العدالة الاجتماعية، من أجل الحرية، وكرامة المواطنين وحقوقهم، من خلال: دولة مدنية ديمقراطية تضمن المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن سيادة القانون واستقلال القضاء وتمتلك السيادة فوق كامل أراضيها، ولها الحق الحصري بامتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم. تكريس دور لبنان كرسالة حوار وتلاقٍ، عبر استكمال مسار تصحيح علاقاته الخارجية، بالتوازي مع تطبيق القرارات الدولية وتحقيق انسحاب إسرائيل، ووقف كل اعتداءاتها. اقتصاد وطني مُنتج ومستدام من خلال دعم وتعزيز قطاعات الإنتاج، ويحقق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. تحديث الإدارة وتعزيز الشفافية والمساءلة عبر إصلاحات بنيوية جذرية تطال كافة القطاعات، بدءًا من مكافحة الفساد وهدر المال العام. حماية أموال المودعين من خلال سياسة مالية مصرفية متوازنة تحدّد المسؤوليات في الخسائر، وتكفل حقوق ذوي الدخل المحدود، وتعمل على تصحيح الأجور والرواتب وحماية حقوق العمال. إطلاق طاقات الشباب وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، عبر إشراكهم المباشر في عمليات صنع القرار وتوفير الفرص التي تليق بتطلعاتهم. التضامن الثابت مع الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة، ونضاله من أجل حقوقه المشروعة.

وختم: إنّ الحزب التقدمي الإشتراكي، الذي خبِر المراحل الصعبة وتصدّى للتحديات القاسية في محطات تاريخية دفاعاً عن الحريات، وعن لبنان وهويته واستقلاله، فإنّه اليوم، وبالعزيمة ذاتها، يجدّد الإصرار على النضال المستمر من أجل تحقيق تطلعات اللبنانيين في دولة قادرة وعادلة ومستقرة.