أصدر الحقوقي الفلسطيني فؤاد بكر والباحث حمزة حماد من قطاع غزة ورقة بحثية جديدة بعنوان: 'من جروح اليوم إلى تحديات الغد: الإعاقات الدائمة في قطاع غزة في ظل الإبادة الجماعية'، تسلط الضوء على واقع الإعاقات الجسدية والنفسية التي خلّفتها الهجمات الإسرائيلية المتكررة، مع تركيز خاص على استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا والحصار المفروض على القطاع.

وتتناول الورقة، التي توصف بأنها من الدراسات الميدانية النادرة في هذا السياق، الأبعاد القانونية والإنسانية لحالات الإعاقة الدائمة الناتجة عن الحروب الأخيرة على غزة، خصوصًا عدوان 2023، الذي أسفر عن آلاف الجرحى وعشرات آلاف المعاقين بشكل دائم، كثير منهم من الأطفال والنساء.

وتميّزت الدراسة بعرض شهادات حية ومؤلمة لضحايا أصيبوا ببتر أطراف أو حروق شديدة أو إصابات بالعمود الفقري نتيجة الأسلحة متفجرة الشظايا أو التي يُشتبه بأنها تحتوي على مواد سامة أو مشعة.

كما وثّقت الورقة حصار الطواقم الطبية والاستهداف الممنهج للمستشفيات ومراكز التأهيل، ما زاد من تعقيد الواقع الصحي والعلاجي لذوي الإعاقات.

وقال الحقوقي فؤاد بكر: إن هذه الورقة تسعى إلى فضح الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، وتقديم ملف متكامل يمكن الاستناد إليه في المحافل الدولية، ولا سيما أمام مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية.

من جهته، أكد الباحث حمزة حماد أن هدف الدراسة هو الدفع باتجاه سياسات إنسانية عادلة، وتوفير دعم دولي فعلي لضحايا الإعاقات في غزة الذين يعانون الإهمال والتهميش وانعدام فرص العلاج.

وتختتم الورقة بسلسلة توصيات موجهة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، تطالب فيها بمحاسبة الاحتلال على استخدامه الأسلحة المحرمة، وضمان حق المصابين بالإعاقة في العلاج والتأهيل والعيش بكرامة.