باريس-سانا

طلب الادّعاء العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب تحديد موقع رأس النظام البائد المجرم' بشار الأسد' و20 من المقربين منه في إطار تحقيقات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بمقتل وإصابة صحفيين في حمص عام 2012.

خطة مشتركة لقوات النظام لقصف مركز الصحافة

ونقلت وكالة' AFP ' عن مصدر قضائي قوله: إن الادعاء الفرنسي طلب ذلك من قضاة التحقيق المكلفين في مذكرة قضائية تكميلية مؤرخة في الـ7 من تموز الجاري، تمهيداً لمحاكمة المجرم ' الأسد' وأتباعه، حيث تشتبه النيابة العامة في 'وجود خطة مشتركة' لقوات النظام لقصف مركز الصحافة في حي بابا عمرو في حمص في الـ 21 من شباط عام 2012، وهو هجوم سبق اجتماعاً مع 'جميع قادة القوات العسكرية والأمنية' في المدينة، وأسفر عن مقتل مراسلة صحيفة صنداي تايمز البريطانية ماري كولفان والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وإصابة الصحفية إديت بوفييه بجراح خطيرة.

أبرز المتهمين

ومن بين المتهمين ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع، وقائد الفرقة الرابعة في حينها، وعلي مملوك مدير المخابرات العامة، وعلي أيوب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحمص، ورفيق شحادة رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بالمدينة عند حصول واقعة قصف قوات النظام لمركز الصحافة في حي بابا عمرو.

مطالبات بإصدار مذكرات توقيف

وأكد ماتيو باغار وماري دوزيه اللذان يمثلان الصحفية إديت بوفييه التي أصيبت بجروح خطيرة خلال القصف أن مبادرة النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تُمثل 'خطوة مهمة للتصدي للإفلات من العقاب، وأن الوقت حان لإصدار مذكرات توقيف'.

من جانبها، أكدت المحامية كليمونس بيكتارت، التي تمثل عائلة الصحفي ريمي أوشليك الذي قتل خلال القصف، أنها طالبت في آذار الماضي بإصدار مذكرات توقيف بحق المشتبه بهم في الهجوم على مركز الصحافة في بابا عمر .

في آذار عام 2012 صرحت بوفييه والصحفيان الفرنسي وليام دانييلز والإسباني موندو خافيير اسبينوزا بعد تمكنهم من الوصول إلى لبنان، عن استهدافهم بشكل مباشر في قصف قوات النظام البائد لمركز الصحافة في بابا عمر .

تحقيقات بجرائم حرب ومذكرة اعتقال

وكان القضاء الفرنسي أصدر في تشرين الثاني عام 2023 مذكرة اعتقال دولية بحق المجرم 'بشار الأسد' بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، جراء هجمات باستخدام أسلحة كيميائية محظورة ضد المدنيين قرب دمشق عام 2013.

وفتحت باريس تحقيقاً في جرائم قتل ومحاولة قتل رعايا فرنسيين في آذار 2012، وفي تشرين الأول 2014 تم توسيع التحقيق ليشمل جرائم حرب، وفي كانون الأول 2024 جرائم ضد الإنسانية.

وفي كانون الثاني الماضي أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف بحق المجرم ' بشار الأسد' بتهمة ارتكاب جرائم حرب.