القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: 'جرائم الحرب في غزة هي تطبيق لسياسة إبادة تُمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب أعزل، تحت أنظار عالمٍ فقد صلته بالمعايير الأخلاقية والإنسانية.'

بهذه الكلمات فتح دلياني نافذة على المشهد الكارثي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من واحد وعشرين شهراً، موثقًا بالأرقام والحقائق حجم الفاجعة. إذ أكد أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي تجاوز ٥٨ ألفاً، بينهم ١٩٤١١ طفلاً، في واحدة من أكثر الفصول دموية في التاريخ الحديث. وأضاف أن غزة فقدت الغالبية العُظمى من بنيتها السكنية، وتحوّلت مستشفياتها ومدارسها وجامعاتها وأنديتها الرياضية إلى ركام، بينما استُخدم الحصار والتجويع كسلاحٍ مركزي لتفكيك نسيج الحياة الفلسطيني.

واعتبر القيادي الفتحاوي أن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة لم تعد يعبّر فقط عن مأساة فلسطينية، بل تكشف جوهر التحالفات المعاصرة بين منظومات القوة والعدالة الزائفة. وقال: 'تحوّلت فلسطين إلى مرآة عالمية تُظهر من يقف مع الإنسان، ومن يبرّر ذبحه. الأصوات التي تهتف للحرية من شوارع نيويورك إلى جوهانسبرغ لا تصدر عن تعاطف عابر، بل عن إدراك عميق بأن النضال الفلسطيني هو التعبير الأصفى عن معركة القيّم الإنسانية في وجه نُظم الطغيان العالمية.'

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالإشارة إلى أن هذا الفصل التاريخي يشكل محطة كاشفة لضمير العالم، لا تقبل الحياد، ولا تحتمل الغموض. إذ باتت فلسطين، بما تنزفه من دماء وبما تحمله من كرامة، مركزاً أخلاقياً لصراع يتجاوز الجغرافيا، ويختبر معاني الإنسانية ذاتها.