استشهدت طفلة، مساء اليوم الخميس، في قطاع غزة جراء تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتردي الأوضاع الإنسانية.

وأفاد مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة باستشهاد الطفلة نور رياض اخزيق، متأثرة بالجوع وسوء التغذية.

وفي وقت سابق، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، إن 84 طفلًا في غزة توفوا وهم يبحثون عن كسرة خبز في ظل تواصل حرب التجويع التي يشنها الاحتلال 'الإسرائيلي' على القطاع، مؤكدًا أنَّ الرقم مرشح للزيادة.

وأوضح أبو سلمية في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أنَّ أحد شهداء المجاعة اليوم مريض بالسكري.

وأكد، أنَّ ما يحدث هو انعدام تغذية يطال جميع الفئات العمرية وليس سوء تغذية.

وأشار أبو سلمية إلى أنَّ مستشفيات قطاع غزة تواجه تحديات كبيرة لعلاج المريض الجائع ولا تستطيع تقديم أي علاج لهم.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة حالتي وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة الماضية.

وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان صحفي، اليوم الخميس، إنَّها سجلت حالتي وفاة في مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية، جراء المجاعة وسوء التغذية في غزة.

وأوضحت وزاروة الصحة، أنَّ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 113 حالة وفاة.

ومن جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إنَّ حدة المجاعة وانتشارها تزداد في محافظات قطاع غزة، بالتزامن مع إغلاق الاحتلال 'الإسرائيلي' لجميع المعابر بشكل كامل منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية.

وطالب المكتب دول العالم 'بضرورة كسر الحصار فورا وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة'.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت 'إسرائيل' من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وتواصل 'إسرائيل' بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.