تل أبيب- معا- كشفت مصادر مطلعة، مساء اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستعد لتقديم تنازلات إضافية في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تشمل انسحاباً أكثر أهمية لقوات الجيش الإسرائيلي من منطقة رفح.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية 'كان' أن إسرائيل عرضت خرائط جديدة توضح انتشار القوات خلال فترة وقف إطلاق النار، وذلك في إطار جهود إضافية لتقليص الفجوات بين الأطراف. وقد وصف مصدر أجنبي ذلك بأنه محاولة لتقريب وجهات النظر.

في سياق متصل، أفادت صحيفة 'الأخبار' اللبنانية صباح اليوم أن الفصائل الفلسطينية رفضت مناقشة قضية أعداد الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين قبل حسم ثلاث قضايا رئيسية: إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، والضمانات لإعادة إعمار غزة.

وبحسب التقرير، وافقت الفصائل الفلسطينية على إطلاق سراح ثمانية أسرى إسرائيليين دفعة واحدة في الأسبوع الأول من تنفيذ الاتفاق.

ويأتي هذا التغيير في خرائط انتشار قوات الاحتلال بعد أن أفادت تقارير قبل يومين بأن أحد أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وقد رفضت حماس الخريطة الأولية التي قدمتها إسرائيل، وأعلنت أنها ستقدم خرائطها الخاصة. وعلق مصدر إسرائيلي بالقول: 'لقد أظهرنا مرونة، لكن حماس لم تفعل'.

وتتضمن مسودة الاتفاق، التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، إطلاق سراح 28 أسيرًا إسرائيليًا، منهم 10 أحياء و18 جثمانًا، على مدى فترة وقف إطلاق نار مدتها 60 يومًا. وسيتم تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا وبكميات كافية، تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

تفاصيل مراحل الإفراج عن الأسرى:

* اليوم الأول: إطلاق سراح 8 أسرى أحياء.

* اليوم السابع: إطلاق سراح 5 جثامين لأسرى.

* اليوم الثلاثون: إطلاق سراح 5 جثامين إضافية.

* اليوم الخمسون: إطلاق سراح أسيرين إضافيين من الأحياء.

* اليوم الأخير: إطلاق سراح 8 جثامين.

بعد إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، سيبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من أجزاء في شمال غزة، ومن ثم من الجنوب.

ووفقاً للاتفاق، سيتعين على حماس في اليوم العاشر لوقف إطلاق النار تقديم معلومات عن وضع باقي الأسرى في غزة، وستكشف إسرائيل عن معلومات حول أكثر من 2000 فلسطيني من غزة اعتقلوا إدارياً في إسرائيل منذ بداية الحرب. كما ستلتزم إسرائيل بالإفراج واسع النطاق عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الاتفاق.

ويشير الاتفاق أيضاً إلى أن إسرائيل ستوقف جميع الأنشطة العسكرية في القطاع بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وستتوقف الحركة الجوية لمدة 10 ساعات يومياً أو 12 ساعة في الأيام التي تشهد تبادلاً للأسرى.