أشار الإمام السيّد علي الخامنئي إلى أنّ تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قصف الصناعة النووية الإيرانية وادعاءات تدميرها تُشكّل 'وهماً، فليستمروا في هذا الوهم'، و'تبقى مجرد أحلام'.

وخلال لقائه صباح اليوم جمعًا من الرياضيين وحملة الميداليات الرياضية والعلمية، قال الإمام الخامنئي أنّ العدو لم يتخيل أنّ الصواريخ الإيرانية قادرة على قصف أعماق مراكز أبحاثه وتدميرها، مُشيرًا إلى أنّ الإنجازات الحالية لـشباب إيران في ميدان الصناعات الدفاعية خلال ما وصفه بـ'الحرب الناعمة'، تحمل قيمةً مضاعفة، مُعتبراً أنّ تلك الإنجازات أفضل رد على محاولات العدو في إحباط الشعب الإيراني.

ووصف سماحته الصفعة القوية التي وجّهتها الجمهورية الإسلامية للعدو الصهيوني في حرب الـ 12 يومًا، بأنها السبب الرئيسي ليأس الصهاينة، وأضاف:'لم يتوقّع الصهاينة أن صاروخًا إيرانيًا يستطيع بلهيبه وناره، أن يخترق أعمق مراكزهم الحساسة والمهمة، ويدمّرها ويجعلها رمادًا.

وأضاف أنّ الصواريخ التي وصلت إلى أعماق بعض مراكز الأبحاث هي من إنتاج الشباب الإيراني محلياً، 'ولم نشتِرِها من أحد'.

كما أكّد أنّ القوات المسلحة والصناعات الدفاعية الإيرانية تمتلك ترسانة إضافية من الصواريخ التي ستُستخدم عند اللزوم، وأنّ العلم والمعرفة لن تزول بغضّ النظر عن محاولات الاغتيال أو القصف التي طاولت بعض العلماء الإيرانيين.

وأكد السيد الخامنئي أنّ الولايات المتحدة الأميركية 'هي الإرهاب والتجسيد الحقيقي له'، وأنّها هي من زوّدت 'إسرائيل' بالأسلحة المستخدمة في قصف المدنيين في قطاع غزّة، لافتاً إلى أنّ اعتراف الرئيس الأميركي بتسليح الكيان 'الإسرائيلي' يضع واشنطن في موقع مسؤولية أخلاقية وسياسية حيال تداعيات تلك السياسات.

وخلال كلمته، انتقد السيد الخامنئي ما وصفه بـ'منطق الهيمنة' في التعامل مع طهران، مؤكداً أن الشعب الإيراني لا يقبل الخضوع، وأنّ 'إيران ليست كبقية الدول' في هذا السياق، داعيًا إلى اعتبار السيادة والكرامة الوطنية أساساً لأيّ مقاربةٍ دولية تجاه طهران.

وشدّد سماحته على دور الشباب بعد انتصار الثورة، قائلاً: 'في الحرب المفروضة التي دامت 8 سنوات، كان الجيل الشاب هو من واجه العدو على الرغم من النقص الكبير في التجهيزات، وابتكر حلولاً عسكرية مذهلة، فحقّق لإيران النصر أمام عدو مجهز تجهيزاً عالياً ومدعومًا من كل الجهات'.