اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لا زالت بعض الإدارات الرياضية تعيش في دوائر مغلقة من الفوضى والمحاباة، حيث تغيب الشفافية، وتضيع الحقوق، وتُدار تلك الإتحادات والأندية بعقلية "الملكية الخاصة" لا بعقلية الخدمة العامة.
الحوكمة في قطاعنا الرياضي هي الطريق الوحيد لإعادة الإنضباط وحماية المال العام، وصناعة إنجازات تستحقّها الرياضة والرياضيون "حيث تترسّخ الحوكمة يسقط الفساد".
مع تزايد التحديات، بات من الواضح أنّ هذه الإدارات لا تحتاج ترقيعاً، بل تحتاج حوكمة حقيقية كما طالبت بها الوزيرة الدكتورة نورا بيرقداريان. ففي غياب التقارير والغموض المالي والتفرّد بالقرار وتَحوّل المناصب إلى إمتيازات شخصية، كُلها مظاهر تجعل بعض الإدارات جزءاً من المشكلة لا من الحل، فلا يمكن لرياضة وطنية أن تنهض بقرارات تُتّخذ في غرف مغلقة أو عبر توازنات شخصية.
الحوكمة هي العلاج وليست رفاهية، وشروط الإنقاذ تبدأ في فصل السلطات وتحديد الصلاحيات والمساءلة للمحاسبة. فعندما تُفتح الدفاتر وتُعلن القرارات وتُحدَّد المسؤوليات، يبدأ الإصلاح الحقيقي. من يرفض الشفافية يخشى الحقيقة، ومن يرفض المساءلة يخاف المحاسبة، ومن يعارض فصل السلطات يريد الهيمنة، فالحوكمة تفضح من يعمل للمؤسسة، وتميّز من يعمل لنفسه، وحيث يلتزم الشرفاء يسقط الفساد ويزدهر النجاح.
للإداريين الجهاديين الشرفاء: أنتم الأمل، لكم دور إستثنائي في هذا المسار، شجاعتكم في تطبيق القوانين، ونزاهتكم في إدارة الموارد، وإصراركم على العدالة، هي ما يمكن أن يحوّل الرياضة من منظومة فاسدة إلى بيئة تنافسية حقيقية.
أنتم الحارس الحقيقي للرياضة، وبكم ينهض الوطن الرياضي ويستعيد مكانته. عبدو جدعون











































































