أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، مساء الاثنين 21 يوليو / تموز 2025 ، ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في قطاع غزة إلى 20 خلال الـ48 ساعة الأخيرة.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة في غزة لقناة الجزيرة القطرية أن الشابة رحيل محمد رصرص البالغة من العمر 32 عاما توفت داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد.

وبين أن مرحلة المجاعة التي يمر بها القطاع هي الأخطر وكثيرون يتساقطون بالشوارع ، قائلا :' نحن أمام كارثة صحية كبيرة وأمراض جديدة بدأت تتفشى في القطاع'.

وأشار الي أن هناك زيادة كبيرة في أعداد من يتوفون أو يمرضون بسبب سوء التغذية

وأضاف :' عشرات الأطفال مصابون بمتلازمة غيلان باريه المناعية ونعجز عن علاجهم'.

وقال :' نستقبل يوميا منذ 3 أشهر نحو 100 شهيد بالقصف المباشر ، والاحتلال يقتل في القطاع ما معدله 28 طفلا يوميا'.

بدوره قال مدير مجمّع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، ، إن وصف ما يحدث في قطاع غزة بـ'المنكوب' قد لا يفي بحجم ما يُرتكب من تجويع وقتل يومي.

وأضاف أبو سلمية، خلال حديث لقناة المملكة تابعة سوا ، أن الفلسطيني في قطاع غزة اليوم أمام خيارين: إما الموت برصاص الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز أو في أثناء تلقي المساعدات، أو الموت جوعًا ومرضًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع هو 'جريمة إبادة جماعية'.

وأشار إلى أن المجاعة في قطاع غزة وصلت إلى مراحل متقدمة جدًا، وتصيب جميع السكان، وأن المستشفيات تعج بالجرحى والمصابين بسوء التغذية، مؤكدًا أنهم غير قادرين على التعامل مع هذه الأعداد.

وبيّن أبو سلمية أن ما وصل إلى مجمع الشفاء من منطقة نتساريم وحدها تجاوز 100 شهيد وأكثر من 700 جريح، إضافة إلى أعداد كبيرة من المجوّعين الذين يعانون من سوء التغذية.

وأكّد أن مجمع الشفاء الطبي لا يملك الكثير من الإمكانات أو غرف العمليات أو الأسرّة، قائلا:'نحن نتحدث عن إبادة جماعية خلال الساعات الماضية، حيث سجلنا 19 وفاة بسبب الجوع'.