نقلت صحيفة “الشرق” السعودية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن حركة “حماس” أبدت ارتياحها لصيغة “الضمانات” المرفقة في المقترح النهائي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وتوقعت المصادر أن أن ترد حماس على المقترح قبل مساء الجمعة.

وأكدت “حماس”، في بيان رسمي، أنها بدأت مشاورات وطنية “بمسؤولية عالية” للتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان ويحقق انسحاب قوات الاحتلال، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع. وأضاف البيان أن الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق إطار يمهّد لانطلاق مفاوضات جادة.

وبحسب مصادر مطلعة، يستند المقترح الجديد إلى الصيغة التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في بداية يونيو، والتي وافقت عليها إسرائيل، بينما كانت حماس قد أبدت تحفظات على بعض بنودها. وتشير المصادر إلى أن التعديلات الحالية طفيفة، لكنها تضمنت ضمانات اعتبرتها حماس ضرورية.

وتشمل الضمانات: التزام الطرفين بعدم العودة للقتال طالما استمرت المفاوضات، وبدء مفاوضات موسعة خلال هدنة تمتد 60 يوماً تهدف إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار، إضافة إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي وكامل من القطاع، تحت رعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي سيكون الضامن للإتفاق.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إسرائيل وافقت على “الشروط اللازمة لإتمام” وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما في غزة، تُبذل خلاله جهود لإنهاء الحرب، فيما أكدت حماس جديتها للتعامل مع المقترح وأن الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الحركة وإسرائيل.

وقد دعا الرئيس الأميركي حماس إلى قبول المقترح، محذرا من أن “الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءا”، على حد تعبيره.

وتُقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

اقرأ المزيد: وزير إسرائيلي: هناك نضوج سياسي للتقدم بصفقة تبادل للأسرى مع حماس