أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إخراج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة في اليوم الثاني من هجومها الجوي الواسع على اليمن، كما قصفت محطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت.

وقال الجيش، في بيان له، إن المطار خرج عن الخدمة 'بشكل كامل'، متهما جماعة (أنصار الله) الحوثيين باستخدامه لنقل الأسلحة.

وأضاف أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت أيضا، عصر اليوم الثلاثاء، محطات كهرباء في محيط صنعاء يستخدمها الحوثيون، ومصنع إسمنت عمران الذي يستخدمونه لبناء الأنفاق، حسب ادعاءاته.

من جانبها، قالت وسائل إعلام يمنية إن 'العدوان الصهيوني استهدف مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء حزيز (بمديرية سنحان) وذهبان (بمديرية بني الحارث) وعصر (بمديرية معين) ومصنع إسمنت عمران'.

وأضافت أن 'عدوانا أميركيا إسرائيليا استهدف منطقة عطان جنوب غرب العاصمة'.

وذكرت (القناة 12) الإسرائيلية أن الهجوم استهدف 10 مواقع في اليمن بينها مطار صنعاء الدولي ومنشآت للطاقة وخزانات وقود.

وفي مطار صنعاء، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى الركاب وطائرات مدنية وبرج المراقبة ومدارج المطار، وفقا للتقارير الإسرائيلية.

وحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد استغرق الهجوم قرابة الساعة، ونفذته عشرات المقاتلات.

وقالت صحيفة (يسرائيل هيوم) إن 'الهجوم انتهى، والطائرات في طريق العودة بعد أن قصفت مطار صنعاء وعطلته'.

ونقلت (القناة 14) الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن هذه الضربات في اليمن 'ليست الأخيرة'.

وفي وقت سابق اليوم، أنذر جيش الاحتلال بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي فورا تمهيدا لمهاجمتها، وذلك في إطار استمرار الغارات على اليمن.

وجاء الهجوم الجديد على مطار العاصمة بعد يوم واحد من شن إسرائيل غارات على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قالت إنها رد على الهجوم الصاروخي الذي طال مطار بن غوريون، الأحد.

وقد أعلن الحوثيون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، ثم أعلنوا فرض حصار جوي شامل على إسرائيل.

وسقط الصاروخ في محيط مطار بن غوريون مخلفا أضرارا وإصابات، في حين قال الإعلام الإسرائيلي إن الجيش فتح تحقيقا بعد إخفاق منظومتي (ثاد) الأميركية و(حيتس) الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ.

وأعلنت شركات طيران عديدة تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، على ضوء القصف اليمني للمطار.