أنذر جيش  الاحتلالالإسرائيلي، مساء الأربعاء، آلاف المرضى والنازحين بإخلاء مقرات صحية ومراكز إيواء يقيمون فيها بحي الرمال غربي مدينة غزة، بينها مستشفى الشفاء وعدد من المدارس، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة.

ويشمل إنذار الإخلاء، مستشفى الشفاء الذي يوجد فيه آلاف المرضى، حيث بات المستشفى الرئيسي وملاذ الناس في شمال قطاع غزة بعد استهداف إسرائيل المستشفى المعمداني وسط المدينة.

كما يشمل مراكز الإيواء في الجامعة الإسلامية، ومجمع المدارس في الشاطئ، ومدرسة الكرمل، ومدرسة مصطفى حافظ، ومجمع مدارس الفرقان.

تُعد قرارات الإخلاء الجديدة، الأخطر منذ عودة الحرب على غزّة، وتتضمن مناطق سكنية مكتظة، ومناطق تضم مئات الآلاف من النازحين.

وتضم هذه المراكز مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من المناطق الشمالية والشرقية إلى شمال قطاع غزة.

وتأتي الإنذارات الإسرائيلية مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، حيث قال في تصريح خلال زيارته السعودية إن 'الشعب الفلسطيني في غزة يستحق مستقبلا أفضل'.

وكانت تتردد ادعاءات ثبت زيفها في وسائل الإعلام العبرية بشأن التخفيف من حدة حرب الإبادة الجماعية خلال جولة ترامب الخليجية التي بدأت الثلاثاء بزيارة السعودية وتستمر حتى الخميس بزيارة قطر والإمارات.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر جديدة في قطاع غزة، في اليوم الـ583 من العدوان المتواصل، أسفرت عن استشهاد 71 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في غارات مكثفة طالت منازل ومراكز إيواء ومرافق صحية.

وفي مجزرة مروّعة، ارتقى أكثر من 50 شهيدًا، فجر اليوم الأربعاء، بعد استهداف الاحتلال خمسة منازل مأهولة في شمال القطاع، تعود لعائلات: 'مقبل' في جباليا البلد،'القطناني' في شارع العجارمة،'سويلم' في منطقة الفالوجا،'النجار' خلف مدرسة أبو حسين، 'خلة' في جباليا البلد.

وأكدت حركة المُقاومة الإسلامية حماس، أن قصف الاحتلال المنازل المأهولة على رؤوس ساكنيها وارتكاب المجازر فيها؛ سلوك وحشي فاشي لن يجلب لمجرم الحرب نتنياهو أيٍ من أشكال النصر.

وأضافت 'في الوقت الذي يسعى فيه الوسطاء للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل؛ يُسارع الإرهابي نتنياهو، المسكون بنزعة الانتقام؛ إلى تصعي دالعدوان والمجازر بحقّ المدنيين الأبرياء، في مسعى لتقويض هذه الجهود، خدمةً لأجندته السياسية'.

وبلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023: 52,908 شهيدًا و119,721 جريحًا، غالبيتهم أطفال ونساء، وسط تواصل الصمت الدولي والعربي.