أثينا - قدس الإخبارية: هددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بمنع «أسطول الصمود العالمي» من الوصول إلى قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، فيما تتصاعد حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين وفقًا للمتن السابق.

وقالت وزارة خارجية الاحتلال، في بيان، إن تل أبيب لن تسمح للأسطول المتجه إلى غزة والمحمّل بالمساعدات بخرق الحصار البحري أو دخول «منطقة قتالية نشطة». ووجهت الوزارة اتهامًا لحركة حماس بأن تنظيم الرحلة يخدم أغراضها، معتبرة أن السماح للسفن بالدخول يشكل خرقًا للقانون وشروط الأمن.

وأضاف البيان أن بإمكان السفن الرسو في ميناء عسقلان (أشكلون) ونقل المساعدات من هناك إلى غزة، مشدّدًا على أن إسرائيل «ستنقل المساعدات بسرعة وبطريقة منسقة» إذا كانت نية القائمين على الأسطول إنسانية فعلاً، بحسب نص البيان الإسرائيلي.

من جهته، يشير موقع «أسطول الصمود العالمي» إلى أن الأسطول يضمّ عمالًا إنسانيين وأطباء وفنانين وناشطين من 44 دولة، وأنه أبحر من تونس في وقت سابق من الشهر الجاري بعد تأجيلات متكررة، سعياً لفتح ممر إنساني وكسر الحصار عن غزة التي تشهد حربًا مدمّرة لأكثر من 23 شهرًا.

وأفاد أعضاء هيئة تسيير الأسطول بأنهم رصدوا طائرات مسيّرة تحوم فوق إحدى سفن الأسطول، وذكرت تقارير من داخل الأسطول أن طائرتين حلقا فوق سفينة «دير ياسين» أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر المتوسط، ما أثار مخاوف من استهداف محتمل. وانطلقت «دير ياسين» فجر السبت من مرفأ بورتوبالو دي كابو باسيرو في جزيرة صقلية، متجهة نحو اليونان كمحطة تالية قبل التوجه إلى غزة.