كثيرون لا تجذبهم ممارسة الرياضة، خصوصاً أثناء اتباع حمية. بالنسبة إلى الخبراء ممارسة الرياضة ضرورية لفوائدها على الصحة النفسية والجسدية. لكن هل يمكن خفض الوزن من دون ممارسة الرياضة لدى من لا يحبذون ذلك أو لا تسمح لهم ظروفهم بممارستها؟

كيف تحصل عملية خفض الوزن؟

بحسب الخبراء، تحصل عملية خفض الوزن جراء الحد من كمية الوحدات الحرارية التي يتم تناولها أو ممارسة الرياضة والقيام بنشاط جسدي وفق ما نشر فيDoctissimo. تلك هي الطريقة العلمية لخفض الوزن بفاعلية. لكن بالنسبة إلى بعض الأشخاص قد لا تكون ممارسة الرياضة ممكنة.

فهل يمكن خفض الوزن من دون رياضة؟

يؤكد الخبراء أن من الممكن خفض الوزن من دون رياضة. فإذا كان المطلوب أن يكون عدد الوحدات الحرارية التي يتم الحصول عليها أقل من تلك التي يحرقها الجسم، من الممكن العمل على ذلك وخفض الوزن من دون رياضة.

إلا أن الأمور لا تعتبر بهذه السهولة. فإذا كانت التغذية جوهرية، هذا لا يعني اأن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون معدومة في نمط الحياة. وإذا لم تكن هناك رغبة في ممارسة الرياضة القوية، يمكن ممارسة نشاط جسدي غير رياضي مثل صعود السلالم والمشي والحركة والعمل، على أن يكون هناك التزام روتيني بذلك وفي هذه الحالة، يمكن حرق الكثير من الوحدات الحرارية، ورفع نشاط عملية الأيض ما يعتبر مفيداً للغاية للصحة والجسم.

لكن هذا لا يكفي كحل آمن للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة لأن من دون ممارسة الرياضة ومن دون نشاط جسدي لا تكون الخسارة في الدهون فحسب، بل أيضاً في العضلات ما يضعف الجسم والكتلة العضلية، وبالتالي نشاط عملية الأيض ويجعل زيادة الوزن أكثر سهولة. فخفض الوزن من دون رياضة أو نشاط جسدي لا يعتبر مفيداً للصحة. ومن المسيء للصحة تجاهل النشاط الجسدي لأنه بقدر ما تزيد الكتلة العضلية تزيد قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية حتى في حالة الركود.

وفي كل الحالات، تبقى ممارسة الرياضة في غاية الأهمية للصحة ولها فوائد لا تعد ولا تحصى. وعند خفض الوزن من دون ممارسة الرياضة، يمكن خسارة الكثير من الفوائد المهمة للرياضة على المزاج وعلى الدورة الدموية وخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. إنما العكس صحيح أيضاً، فالتركيز على ممارسة الرياضة من دون اعتماد النظام الغذائي الصحي المناسب تجربة فاشلة. فالمطلوب هو تحقيق التوازن بين النظام الغذائي المتوازن والرياضة أو النشاط الجسدي اليومي.