أعلن وزير المالية التابع للنظام، كنان ياغي، أن قيمة المنحة المالية التي أصدرها رئيس النظام السوري بشار الأسد أمس للموظفين والمتقاعدين، تبلغ 900 مليار ليرة، وهو ما يعني أنه يوجد في سوريا 3 ملايين موظف ومتقاعد، وذلك عند تقسيم الرقم السابق على مبلغ المنحة البالغ 300 ألف ليرة.

وبحسب بيانات قوة العمل التي نشرها المكتب المركزي للإحصاء في مطلع العام 2023، فإن عدد الموظفين والمتقاعدين الذين يتقاضون رواتب من الدولة، يتجاوز 2.1 مليون، منهم أكثر من 1.55 مليون موظف وما يزيد عن 550 ألف متقاعد.

إلا أن البيانات التي أعلنتها الجهات المختصة بصرف المنحة للمتقاعدين، تكشف غير ذلك، إذ أوضح مدير المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات في تصريح لصحيفة 'الوطن' الموالية للنظام أن إجمالي كتلة المنحة المصروفة للمستفيدين من أصحاب المعاشات لدى المؤسسة بلغ نحو 134.5 مليار ليرة يستفيد منها ما يقارب من 700 ألف صاحب معاش.

بدوره، بيّن مدير عام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، أن إجمالي الكتلة المالية المصروفة عن طريق التأمينات الاجتماعية بلغ نحو 162.6 مليار ليرة يستفيد منها ما يقارب 600 ألف صاحب معاش تقاعدي. وهذا يعني لدى جمع الرقمين بأنه يوجد في سوريا 1 مليون و300 ألف متقاعد وورثة موظف متوفى، و1 مليون و700 ألف موظف دائم ومؤقت.

تجدر الإشارة إلى أن جرحى جيش النظام من العسكريين غير الموظفين، يتقاضون رواتب من صندوق خاص تم تخصيصه لهم باسم 'جريح وطن'، حيث قرر الصندوق صرف منحة مالية بقيمة تتراوح بين 400 إلى 500 ألف ليرة، بحسب نسبة العجز.

أما بالنسبة للجرحى العسكريين والمسرحين بسبب الإصابة، وورثة القتلى من العسكريين، فهم يتقاضون رواتب من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وبعضهم يتقاضى راتبه من المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات.

وأعلن صندوق 'جريح وطن' أنه سوف يدفع لهم فقط الفارق بين مبلغ المنحة 300 ألف ليرة، والمبلغ المخصص لهم بحسب نسبة العجز جراء الإصابة.