اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
كشف باحثون في الصين عن 20 فيروسًا جديدًا لم تُرصد من قبل، تم العثور عليها في خفافيش تعيش قرب بساتين محاذية لمناطق مأهولة في مقاطعة 'يونّان' جنوبي البلاد، ما يثير مجددًا المخاوف بشأن احتمالات انتقال أمراض جديدة من الحيوان إلى الإنسان.
بحسب الدراسة المنشورة في دورية PLOS Pathogens بتاريخ 24 يونيو، تضمّن الاكتشاف فيروسات قريبة من فيروسي 'نيباه' و'هيندرا' المعروفَين بتسببهما في التهابات دماغية حادة وأمراض تنفسية قاتلة لدى البشر. ورغم خطورة التشابه، أكّد الباحثون أنه لا توجد في الوقت الراهن أدلة على انتقال هذه الفيروسات إلى الإنسان.
فيروسات الصين الجديدة.. هل تنتقل إلينا؟
قاد فريق البحث يون فنغ من 'معهد يونّان لمكافحة الأمراض المتوطنة'، وجمع عينات من كلى 142 خفاشًا ينتمون إلى 10 أنواع، في خطوة غير معتادة مقارنةً بالدراسات السابقة التي ركّزت غالبًا على مخلفات الخفافيش (الفضلات) لسهولة جمعها. ووفقًا للخبير الفيروسي إدوارد هولمز من جامعة سيدني، فإن تحليل الكلى يكشف عن الفيروسات التي قد تنتقل عبر البول، أحد المسارات المحتملة للعدوى.
وأشار هولمز إلى أن فيروس 'نيباه' انتقل إلى البشر لأول مرة بسبب تبول الخفافيش في أوعية جمع عصير النخيل، وهو ما يدفع الخبراء للتحذير من تناول ثمار ملوثة أو التعرض لمصادر قريبة من الخفافيش، خاصة في البساتين القريبة من القرى.
ليس تهديدًا فوريًا.. لكن الخطر قائم
ورغم القرب الجيني لبعض الفيروسات المكتشفة من مسببات أمراض قاتلة، أوضح هولمز أنه لا توجد إصابات بشرية مسجّلة حتى الآن، مشددًا: 'نظريًا قد تُشكّل تهديدًا، لكن طالما لم تظهر حالات، فلا داعي للقلق المفرط.'
وأضاف أن الدراسة تكشف الحاجة الملحّة لتعزيز الرقابة البيئية على الحيوانات البرية، خاصة تلك التي تعيش قرب التجمعات البشرية، وكذلك متابعة الأشخاص الذين قد يكونون عرضة للتعرض لها.
واختتم حديثه بالتحذير من أن 'كل جائحة تنشأ من تداخل الإنسان مع البيئة الطبيعية'، معتبرًا أن الحل يكمن في مراقبة دقيقة للحياة البرية ومنع اختراق الإنسان لمواطنها، لتجنّب تفشّي أوبئة مستقبلية.