بعد سلسلة من استطلاعات الرأي التي أُجريت خلال الشهرين الماضيين، وآخرها استطلاع قام به التيار الوطني الحر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية برزت نتائج لافتة تؤكد تفوق التيار بشكل واضح على سائر القوى السياسية في قضاء جزين.

ووفقاً للمعطيات، فقد أُجريت ثلاثة استطلاعات منفصلة خلال الشهرين الأخيرين، عكست جميعها تقدماً ملحوظاً للتيار الوطني الحر على منافسيه، في وقت جاءت النتائج الأخيرة لتُرسّخ هذا التفوق وتؤكده بالأرقام.

وأظهرت نتائج استطلاع التيار الذي نُفذ خلال الساعات الماضية، أنّ اللائحة المدعومة من التيار تتصدر المشهد الانتخابي، متقدمة بفارق كبير على اللائحة المدعومة من حزب القوات اللبنانية، التي حلّت في المرتبة الثانية. أما النائب السابق إبراهيم عازار، فحلّ ثالثاً، بينما لم تُسجّل اللائحة المدعومة من النائب السابق زياد اسود حضوراً يُذكر في السباق الانتخابي اذ لم يتخط الواحد بالمئة.

وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الأرقام، فقد حصلت لائحة التيار ( في الاستطلاع) على ضعف عدد الأصوات التي نالتها لائحة القوات اللبنانية، ما يعكس – بحسب المتابعين – 'فرقاً شاسعاً' في المزاج الشعبي داخل القضاء، ويفتح المجال أمام التيار لتعزيز حضوره في الانتخابات المقبلة.

اللافت، أن هذا التفوق يأتي في ظل حملة ميدانية مكثفة يُديرها التيار في القرى والبلدات، معتمداً على شبكة تنظيمية فاعلة وتحالفات محلية محسوبة بدقة، في وقت تبدو فيه القوى الأخرى في طور إعادة تقييم خياراتها وترتيب أوراقها استعداداً للاستحقاق المرتقب غداً.