لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٢٣ أيار ٢٠٢٥
في ليلة احتفالية استثنائية احتضنتها العاصمة الرياض، تجلّى الحضور السعودي في أبهى صوره مع انطلاق النسخة الثانية من جوائز الأزياء السعودية 2025. هذه المناسبة التي نظّمتها هيئة الأزياء السعودية، جاءت لتترجم رؤية المملكة في أن تكون مركزًا عالميًّا للإبداع، ولتعكس التحوّل الديناميكي الذي تشهده صناعة الموضة في البلاد. بين الأصالة والمعاصرة، وبين الهوية المحلية والروح العالمية، وقفت الرياض شامخة كمنصة للاعتراف بالمواهب الوطنية والاحتفاء بها على مستوى دولي.
جائزة الأزياء السعودية
لجنة تحكيم عالمية بمعايير رفيعة
لم يكن الحدث مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل جسّد معايير عالية من المهنية من خلال لجنة تحكيم ضمّت شخصيات رفيعة ومؤثرة في مجال الموضة من داخل المملكة وخارجها. من بين هؤلاء:
• لو روش، منسق الأزياء العالمي المعروف برؤيته الفنية الجريئة.
• أماندا سميث، الرئيسة التنفيذية لمجموعة Fairchild Media، التي تملك تحت مظلتها أهم المطبوعات في عالم الموضة.
• بوراك شكمك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، الذي يقود التحوّل المؤسسي لهذه الصناعة في المملكة.
• كزافييه روماتي، عميد المعهد الفرنسي للموضة، رمز من رموز التعليم الإبداعي عالميًا.
• محمد الدباغ، المدير العام لمجموعة شلهوب، الذي يمتلك خبرة واسعة في سوق التجزئة الفاخرة.
• مي بدر، رئيسة تحرير مجلة 'هي'، أحد أبرز الأصوات النسائية في الإعلام العربي المعني بالأناقة والذوق الرفيع.
هذا التنوع الثقافي والخلفيات المهنية المختلفة منح الجوائز طابعًا عالميًا، وجعل من الحفل منصة موثوقة لتكريم التميز الإبداعي وفق أعلى المعايير.
منسقة الأزياء روان كتوعة
الفائزون: وجوه وطنية تُضيء سماء الموضة
من أبرز لحظات الحفل إعلان أسماء الفائزين الذين عكسوا بأعمالهم روح التجديد والهوية. فقد حصل ريان نواوي على جائزة 'مصور العام' بفضل حسه البصري الفريد الذي مزج بين عناصر التراث والحداثة، في حين تألقت روان كتوعة بجائزة 'منسق الأزياء للعام'، وهي المؤسسة وراء وكالة REFINED التي تلعب دورًا بارزًا في تشكيل الذوق المحلي.
المصمم أحمد زاهر حسان صاحب علامة KML
أما في مجال تصميم الأزياء، فبرز اسم أحمد زاهر حسان عبر علامته KML كأفضل علامة للأزياء الرجالية، بينما ذهبت جائزة الأزياء النسائية إلى شهد الشهيل عن علامتها Abadia التي استطاعت أن تمزج الاستدامة بالحرفية.
وفي فئة المجوهرات، تألقت Charmaleena بتصاميمها المفعمة بالرمزية الثقافية. أما الجائزة الفخرية لـ'عارضة العام' فقد حصدتها تليدة تامر، أولى العارضات السعوديات اللاتي سطعن على منصات الموضة العالمية، في تكريم يعكس كسر الحواجز الاجتماعية وتمكين المرأة في قطاع الموضة.
تصميم من علامة Abadia
تكريم عالمي يعكس الانفتاح السعودي
لم تقتصر الجوائز على المواهب المحلية، بل شملت أربع فئات دولية برعاية مجلة WWD العريقة، وهو ما يعبّر عن الانفتاح السعودي على التجارب العالمية. تضمنت الجوائز:
• Tod’s كأفضل علامة تجارية عالمية.
• Glow Recipe كأفضل علامة تجميل عالمية.
• Patrick Ta كمبتكر الجمال العالمي.
• Alessandro Sartori كمصمم العام العالمي.
هذا التكريم الدولي يسلّط الضوء على قدرة السعودية على خلق حوارات إبداعية عابرة للحدود، ويعزز مكانتها كمركز للذوق والفكر العصري.
مجوهرات شارمالينا
الرياض: عاصمة تتجدّد بالثقافة والإبداع
تحوّلت الرياض، من خلال هذا الحدث، إلى أكثر من مجرد مدينة تستضيف فعالية؛ بل أصبحت منصة عالمية للابتكار الثقافي، تحتفي بالمواهب وتقدّمها للعالم بثقة. لم يكن الحفل مجرد توزيع للجوائز، بل كان إعلانًا واضحًا عن مكانة المملكة الجديدة في خارطة صناعة الأزياء الدولية، حيث تُحتضن الأصالة بجوار الحداثة، وتُترجم الرؤية السعودية إلى واقع ملموس.
بهذا الزخم، تؤكد المملكة العربية السعودية، والرياض تحديدًا، أن الإبداع المحلي ليس فقط قادرًا على المنافسة، بل هو عنصر فاعل في تشكيل مستقبل الموضة العالمي. إنها رسالة مفادها أن السعودية ليست فقط حاضرة في المشهد العالمي، بل تصنعه أيضًا.
مصور الأزياء ريان نوّاوي