قالت محافظة القدس، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيود مشددة على المصلين في المسجد الأقصى المبارك لليوم السابع على التوالي.

وبيّنت المحافظة أن سلطات الاحتلال بدأت مساء أمس الأربعاء بتطبيق سياسة 'المصلين بالعدد'، بعد ستة أيام متواصلة من الإغلاق الكامل لأبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، فيما وصفته بـ'سابقة تُعد الأخطر منذ جائحة كورونا'.

وأشارت إلى إن سلطات الاحتلال، سمحت اليوم الخميس، بدخول 450 مصلّياً فقط لأداء صلاة الظهر عبر باب حطة، ثم أغلقت الباب مباشرة لمنع الدخول والخروج، فيما تم السماح لموظفي الأوقاف بالدخول عبر بابي السلسلة وحطة تحت رقابة مشددة.

واعتبرت محافظة القدس، أن هذه الإجراءات تُشكل تصعيداً خطيراً يهدف إلى فرض أمر واقع جديد يمهّد لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، عبر استغلال أجواء الحرب الإقليمية لتنفيذ مخططاتها.

وشددت على أن سياسة الإغلاق والتحكم العددي في المصلين أدت إلى شلل شبه كامل في الحياة داخل البلدة القديمة، حيث مُنع من لا يحمل هوية البلدة من الدخول، في الوقت الذي ظلت فيه الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة بشكل اعتيادي.

واستنكرت 'هذا التغول غير المسبوق على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية'، وأن سياسة 'المصلين بالعدد' تمثل سابقة خطيرة في استهداف حرية العبادة.

وطالبت محافظة القدس المجتمع الدولي والأطراف المعنية بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإلزام سلطات الاحتلال احترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى، ورفع جميع القيود المفروضة على البلدة القديمة وسكانها.

اقرأ/ي أيضًا: بقيادة يهودا غليك.. 129 مستوطنًا يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة