خلف الحبتور:

أمريكا كانت نتيجة الإيمان بأن لا شيء مستحيل

أمام العزيمة الصادقة والعمل المتواصل

‏إذا نظرنا إلى تاريخ الولايات المتحدة، وجدنا أنها أرضٌ لم تكن سوى مستعمرات متفرقة في القرن السابع عشر، استطاعت أن تجذب الناس من كل أرجاء الأرض!

جاءوا إليها رجالاً ونساءً من كل مذهب وعرق وأمة، حاملين أحلامهم وإرادتهم. تركوا خلفهم أوطاناً ممزقة بالحروب والمجاعات، وجاؤوا لبناء وطن جديد يؤمن بالحرية الفردية والفرص اللامحدودة.

على هذه القيم تأسست الولايات المتحدة الأمريكية عام 1776، فجعلت الحرية والتجارة وريادة الأعمال أعمدة مجتمعها، ورسمت طريقاً تحولت به إلى أعظم قوة اقتصادية وعسكرية في العصر الحديث.

منذ نشأتها، أنجبت الولايات المتحدة شخصيات غيرت وجه العالم. رجال ونساء حملوا شعلة التغيير والإبداع:

– جورج واشنطن قاد النشأة ووضع أسس القيادة الحكيمة.

– أبراهام لينكولن حمى وحدة الأمة وثبّت مبادئ الحرية.

– توماس إديسون أنار العالم باختراعاته.

– مارتن لوثر كينغ جسّد النضال السلمي من أجل العدالة والمساواة.

ولم تكن مساهماتهم وحدها في السياسة أو الحقوق، بل كانت أمريكا أيضاً أرضاً أنجبت علماء ورواد أعمال غيّروا وجه التاريخ والعلم، أمثال:

– هنري فورد الذي أحدث ثورة صناعية بتطوير خط الإنتاج.

– ستيف جوبز الذي أعاد تعريف التكنولوجيا والاتصال في عصرنا الحديث.

لقد أثبت هؤلاء جميعاً أن الإيمان بالحرية والعمل الجاد قادران على ترك أثر خالد في مسيرة البشرية.

أمريكا لم ترتقِ بالمصادفة. بل كانت نتيجة الإيمان بأن لا شيء مستحيل أمام العزيمة الصادقة والعمل المتواصل. كانت وما تزال، رمز الحلم الذي أبهر العالم.

ولكن، ومع تغيرات اليوم المتسارعة، يبقى السؤال: هل ما زال هذا الحلم صامداً؟ أم أن انقسامات الداخل ورياح التحديات تهدد إرث أمة بُنيت على أكتاف الحالمين؟

رجل الأعمال الإماراتي

خلف الحبتور

مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب