لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
عند التفكير في تنظيم مستوياتالسكر في الدم، يتبادر إلى أذهان معظم الناس حلول بسيطة مثل الاستغناء عن الحلويات والمشروبات السكرية. لكن الأطباء يؤكدون أن التحكم في سكر الدم يتجاوز مجرد تجنب الأطعمة الحلوة. هناك العديد من الأطعمة التي قد تبدو غير مؤذية ولكنها قادرة على إحداث ارتفاعات مفاجئة في سكر الدم، وهي عناصر قد لا تتوقع أن يكون لها هذا التأثير الكبير.
يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يضع ضغطا على البنكرياس ويزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى المساهمة في حدوث التهابات في أنحاء مختلفة من الجسم.
ما هي الأكلات التي ترفع السكر؟
في التقرير التالي، نستعرض معكم الأكل الممنوع لمرضى السكر، وهي سبعة أطعمة شائعة الاستخدام قد ترفع نسبة السكر في الدم دون أن تنتبه لذلك.
الخبز الأبيض
خلال عملية تصنيع الحبوب المكررة، غالبا ما تُزال الألياف غير القابلة للذوبان بهدف تحسين ملمس المنتج النهائي وجعله أكثر نعومة. وفي حالة الخبز الأبيض، يتم فصل النخالة، وهي الغلاف الخارجي الواقي لحبة القمح الكاملة، والجنين، وهو الجزء الداخلي الغني بالعناصر الغذائية، عن الدقيق المستخدم في الخبز.
لذلك، يمكن أن يقلل تناول الخبز الأبيض من حساسية خلايا الجسم للأنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين بمرور الوقت، ويعرضك أيضا لارتفاعات حادة في مستويات السكر في الدم. يرجع ذلك إلى أنه مصنوع من دقيق مكرر يتحول بسرعة إلى جلوكوز أثناء عملية الهضم.
الزبادي المنكه قليل الدسم
يعتبر الزبادي اليوناني غير المحلى، الغني بالبروتين وقليل الكربوهيدرات، إضافة غذائية مفيدة إذا كنت تسعى إلى تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم. أما أنواع الزبادي المنكهة، فغالبا ما تكون مليئة بالسكريات المضافة التي يمكن أن تحدث اضطرابا كبيرا في مستويات الأنسولين لديك. ويزداد هذا الاحتمال عندما يكون المنتج قليل الدسم.
في كثير من الأحيان يحتوي هذا الزبادي على سكريات خفية تعوض عن الدهون التي تم إزالتها. هذا السكر المضاف، بالإضافة إلى المحتوى المنخفض من الدهون في المنتج، سيؤدي إلى ارتفاع أسرع في مستويات الجلوكوز في الدم.
الفواكه المجففة
على الرغم من أن الفواكه الطازجة تعتبر جزءا أساسيا من النظام الغذائي المتوازن حتى لمرضى السكري نظرا لغناها بالألياف وانخفاض مؤشرها الجلايسيمي، إلا أن الفواكه المجففة قد يكون لها تأثير مختلف على مستويات السكر في الدم، ويمكن اعتبارها من أخطر الفواكه لمرضى السكري.
حتى الخيارات غير المحلاة تحتوي على نسبة سكر طبيعي مركزة للغاية بسبب فقدان الماء. هذه السكريات الطبيعية، مثل الفركتوز والجلوكوز، يمكن أن ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة وبشكل أكثر حدة مقارنة بتناول نفس الفاكهة طازجة.
السوشي
يُنظر إلى السوشي غالبا على أنه خيار صحي لتناول الطعام، إلا أنه قد يحمل بعض المخاطر الخفية على مستويات السكر في الدم. الأرز الأبيض المستخدم في السوشي هو كربوهيدرات مكررة للغاية ومنخفضة الألياف، وعند دمجه مع الصلصات الحلوة التي تصاحب الوجبة غالبًا، يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات الجلوكوز.
لذلك، يقترح المتخصصون إمكانية استبدال الأرز بالخيار أو استخدام طبقة رقيقة جدا من الأرز لتقليل هذا الارتفاع.
البطاطس
تعتبر الخضروات بشكل عام ضرورية للحفاظ على مستويات السكر في الدم الصحية. ومع ذلك، فإن الخضروات النشوية، مثل البطاطس، يمكن أن ترفع مستويات الجلوكوز بشكل أسرع من الخضروات غير النشوية نظرا لغناها بالكربوهيدرات التي تتحول إلى جلوكوز في الجسم.
هذا هو السبب في أن البطاطس تعتبر من الأطعمة التي يجب تجنبها عند القلق بشأن ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن المفارقات أن البطاطا الحلوة لديها مؤشر جلايسيمي أقل من البطاطس البيضاء ويمكن أن تكون بديلا صحيا للأشخاص الذين يراقبون مستويات السكر لديهم.
كعك الأرز
على الرغم من أن كعك الأرز كان ينظر إليه في الماضي على أنه وجبة خفيفة صحية، إلا أنه يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة كبيرة. هذه الكعكات تبدو خفيفة وغير ضارة، ولكن لديها مؤشر جلايسيمي مرتفع جدا ويتم هضمها وامتصاصها في الجسم بسرعة كبيرة على شكل سكر.
الأطعمة المقلية
على الرغم من أنها لا تعتبر عادة 'سكرية'، إلا أنها غالبا ما تكون مغطاة بالدقيق أو النشويات التي تتصرف مثل الكربوهيدرات البسيطة في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تضيف عملية القلي دهونا غير صحية يمكن أن تساهم في مقاومة الأنسولين عند تناولها بانتظام.
هذا المزيج من الكربوهيدرات والدهون العالية قد يؤخر امتصاص الجلوكوز قليلا، ولكنه لا يزال يؤدي إلى استجابة مبالغ فيها للأنسولين لاحقا.
ماذا يشعر الشخص عند ارتفاع السكر؟
هذه الأعراض قد تختلف من شخص لآخر وقد لا تظهر جميعها في نفس الوقت. ولكن بشكل عام نستعرض أبرزها:
زيادة العطش
الشعور المستمر بالحاجة إلى شرب الماء بكميات كبيرة.
كثرة التبول
الحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام، خاصة في الليل.
الإرهاق والتعب
الشعور بالضعف العام ونقص الطاقة دون سبب واضح.
عدم وضوح الرؤية
ضبابية أو تشوش في الرؤية بشكل مؤقت.
الصداع
يواجه الشخص شعورا شبه مستمر بألم في الرأس.
جفاف الفم والجلد
الشعور بالجفاف في الفم والجلد وفقدان مرونته.
زيادة الجوع
الشعور بالجوع المستمر حتى بعد تناول الطعام.
بطء التئام الجروح والكدمات
تستغرق الجروح وقتا أطول للشفاء.
التهابات متكررة
الإصابة المتكررة بالالتهابات الجلدية أو البولية أو غيرها.
يذكر أن في حالات الارتفاع الشديد قد يشعر الشخص بالغثيان أو القيء أو آلام في البطن أو صعوبة في التنفس، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي في الحالات الخطيرة.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إنه رغم التركيز على تجنب الأطعمة السكرية الصريحة عند مراقبة مستويات السكر في الدم، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي قد تبدو صحية أو غير ضارة ولكنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاعات غير مرغوب فيها في نسبة الجلوكوز.