تُعتبر الانتخابات البلدية والاختيارية التي تُجرى في محافظتي الشمال وعكار حدثًا سياسيًا بارزًا، حيث تنطلق المرحلة الثانية من هذه الانتخابات اليوم الاحد. وتأتي هذه الانتخابات بعد جولة أولى ناجحة، وتستمر حتى 24 أيار الجاري. ويُتوقع أن تشهد تنافسات حادة، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية.

الوضع الانتخابي في عكار

في محافظة عكار، التي تضم قضاءً واحدًا، يبلغ عدد البلديات 134 بلدية، وعدد المخاتير 210. ومع إقفال باب الترشح، بلغ عدد المرشحين 2687 لعضوية المجالس البلدية، و723 للمخترة، و159 لعضوية المجالس الاختيارية. وقد فاز بالتزكية 44 مجلسًا بلديًّا و48 لائحة مخاتير في قضاء عكار.

أما في محافظة لبنان الشمالي، فتضم 6 أقضية:

قضاء طرابلس، الأكبر من حيث عدد الناخبين، يبلغ عدد المسجلين فيه نحو 361 ألف ناخب. يضم القضاء خمس بلديات و76 مختارًا، وقد ترشّح فيه 359 شخصًا للانتخابات البلدية، و210 لعضوية المجالس الاختيارية. وفاز بالتزكية ثلاثة أعضاء اختياريين في القلمون، وعضو اختياري ومختار في وادي النحلة.

قضاء المنية – الضنية، ثاني أكبر الأقضية من حيث عدد الناخبين، يضم نحو 127,600 ناخب، و37 بلدية و110 مخاتير. بلغ عدد المرشحين 932 للمجالس البلدية، و367 للمقاعد الاختيارية.

قضاء الكورة، يبلغ عدد الناخبين فيه نحو 63 ألفًا، ويضم 36 بلدية و63 مختارًا. بلغ عدد المرشحين 700 لعضوية المجالس البلدية، و176 للمقاعد الاختيارية.

قضاء زغرتا، يضم نحو 82,800 ناخب، و32 بلدية و71 مختارًا. بلغ عدد المرشحين 643 للمجالس البلدية، و156 للمقاعد الاختيارية.

قضاء البترون، يضم نحو 62,600 ناخب، و31 بلدية و85 مختارًا. بلغ عدد المرشحين 627 لعضوية المجالس البلدية، و273 لمنصب مختار وعضو اختياري. وقد فازت بلديتا بيت شلالا ورشكيدا، إلى جانب 28 مختارًا، بالتزكية.

قضاء بشري، الأصغر من حيث عدد الناخبين (نحو 51 ألف ناخب)، يضم 12 بلدية و57 مختارًا. بلغ عدد المرشحين 264 للمجالس البلدية، و84 للمخترة. وفاز بالتزكية مجلسا بلديتا بقاعكفرا وحصرون، إلى جانب عدد من المخاتير.

معارك وتنافسات سياسية

وبحسب 'الديار'، تتميز الانتخابات في الشمال بمعارك ذات طابع سياسي في عدد من البلدات الكبرى والصغرى، لتقدير أحجام الاحزاب للبناء عليها في التحضير للاستحقاق النيابي في ايار العام المقبل، وللفوز باتحادات البلديات لا سيما في البترون والكورة وزغرتا.

وكتبت 'النهار' قائلة إنّ المعارك او التنافسات السياسية ستدور في مناطق الثقل المسيحي في لبنان الشمالي وعكار اكثر منها في المناطق ذات الغالبيات الإسلامية.

واهم البلدات التي ستكون تحت الرصد هي زغرتا حيث تدور معركة قاسية بين لائحة مدعومة من تيار المردة وأخرى مدعومة من النائب ميشال معوض علما ان 25 بلدة في القضاء ستخوض الانتخابات، بشري حيث تشكل الانتخابات رصدا لحجم التأثير القوي لـ'القوات اللبنانية' التي تواجه لائحة مدعومة من النائب وليم طوق، والبترون وشكا وحامات وتنورين والكورة باعتبارها من أبرز المناطق التي تشهد مواجهات بين 'القوات اللبنانية 'والكتائب ومجد حرب من جهة، و'التيار الوطني الحر' او المردة او الاثنين معاً.

وفي سياق مكمل ستكون طرابلس تحت الرصد لجهة الكثافة اللافتة في عدد المرشحين الموزعين على ستة لوائح متنافسة أقواها نظريا لائحة مدعومة من أربعة نواب للمدينة وتعتبر المعركة الحادة في طرابلس رصدا للقوة السنية وسط تشرذم القوى السنية منذ انكفاء تيار المستقبل.

وثمة خشية متعاظمة ان يؤدي تشرذم اللوائح بهذا القدر والتشطيب المتوقع الى إطاحة تمثيل الأقليات من المسيحيين والعلويين في أي لائحة فائزة.

الحجار: قمنا بجهد كبير

وكان وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار اشرف من غرفة العمليات المركزية الخاصة بالإنتخابات البلدية والإختيارية في مبنى الوزارة، على عملية تسليم صناديق الإقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة التي انطلقت فجر السبت بمواكبة من قوى الأمن الداخلي، وذلك استعداداً لإنطلاق العملية الإنتخابية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار صباح اليوم.

وأكّد الحجّار أنّ 'عمليّة توزيع صناديق الاقتراع في محافظتي الشمال وعكار جيّدة وهي مستمرّة في طرابلس والضنيّة وأُنجِزَت في الأقضية الأخرى'، وقال: 'قمنا بجهد كبير لتلقّي الشكاوى ومتابعة كلّ ما يجري على الأرض وورد القليل منها لكنها عولِجَت'.