اشتراطات صارمة لتصنيف راقٍ والتمييز بيد المستهلك

أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن إصدار اشتراطات تنظيمية جديدة للمطاعم الفاخرة، تشمل معايير دقيقة تضمن تصنيفًا موحدًا وشفافًا لهذا النوع من المنشآت ، غير أن إعلانها أثار تساؤلاً لدى المستهلك عن الفرق بينها وبين بقية المطاعم خصوصاً أن التنافس مستمر نحو الأفضل في الديكور والأطباق .

وتهدف خطوة الوزارة إلى تعزيز جودة الخدمة، وتقديم تجربة راقية للزوار، والحد من استخدام مسمى 'مطعم فاخر' بشكل تجاري دون الالتزام بالمستوى المطلوب.

وبحسب الوثيقة المنشورة وحصلت عليها 'سبق' ، عرّفت المطاعم الفاخرة بأنها هي منشآت غذائية تقدم تجارب تناول طعام عالية الجودة حيث يتم التركيز على الطهي الرفيع والخدمات الاستثنائية وتتميز هذه المطاعم بديكور فاخر وقائمة طعام متميزة وطريقة تقديم راقية وفريدة .. وحُدّدت الاشتراطات على عدة محاور رئيسية، منها:الموقع والتصميم:

أن يكون المطعم في منطقة حيوية أو راقية، مع مدخل منفصل، وواجهة مميزة بتصميم معماري فاخر.

ويُشترط استخدام مواد تشطيب عالية الجودة، ووجود مساحة كافية لاستيعاب الزبائن مع الحفاظ على خصوصيتهم.•الخدمة والتجربة:

توفير طاقم عمل محترف ومدرب على معايير الضيافة العالمية ، ووجود مضيف لاستقبال الضيوف، ونظام حجز إلكتروني متكامل ، وأيضاً تقديم الوجبات بأوانٍ فاخرة، مع أدوات مائدة ذات جودة عالية.•قائمة الطعام:

أن تحتوي القائمة على أصناف متميزة من المطابخ العالمية أو المحلية الراقية، ويتم إعدادها بإشراف طاهٍ حاصل على مؤهل مهني معتمد في الطهي.

كما يجب أن تتوفر القائمة بلغتين على الأقل، وأن تكون واضحة ومتجددة.•البيئة والرفاهية:

الإضاءة مدروسة ومناسبة لطبيعة المكان، مع توفير أنظمة صوتية وموسيقية تضفي طابعًا هادئاً ، وتُشترط عوازل صوتية بين الطاولات أو توفير غرف طعام خاصة (VIP) لضمان أعلى درجات الخصوصية.•التقنية والرقابة:

أنظمة دفع إلكتروني متعددة، شاشات تفاعلية لعرض القائمة، ومراقبة عبر كاميرات أمنية في المداخل والمخارج فقط، مع عدم انتهاك خصوصية الزبائن داخل صالات الطعام.تنظيم السوق

وأكدت الوزارة أن هذه الاشتراطات تضع حداً لاستخدام مسمى 'فاخر' من قبل بعض المنشآت دون مستوى يليق بالوصف، مشددة على أن الجهات الرقابية ستتابع التزام المطاعم بهذه المتطلبات بدقة.

كما دعت المستهلكين إلى التحقق من تصنيف المطاعم من خلال القنوات الرسمية، وعدم الانخداع بالمظاهر فقط، إذ أصبح التقييم مبنيًا على اشتراطات واضحة وموثقة.