اخبار الاردن
موقع كل يوم -هلا أخبار
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
هلا أخبار – أطلقت مؤسسة الحسين للسرطان، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ورقة سياسات تهدف إلى معالجة التحديات التي يواجهها مرضى السرطان ومقدمو الرعاية في بيئة العمل، مع التركيز على تعزيز الأمن الوظيفي وحماية حقوقهم العمالية. وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي المؤسسة لتطوير تشريعات وسياسات وطنية تضمن بيئة عمل داعمة لهذه الفئات.
مديرة عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش أشارت خلال مداخلة عبر برنامج 'مطب إذاعي' الذي يُبث عبر راديو هلا، الخميس، إلى أن الهدف الرئيسي للورقة هو ضمان استمرار مرضى السرطان ومقدمي الرعاية في وظائفهم خلال فترة العلاج، خاصة في المراحل النشطة، ومحاربة التمييز ضدهم في أماكن العمل.
وقالت: 'الأمن الوظيفي ليس رفاهية، بل ضرورة لحفظ كرامة المرضى وقدرتهم على العطاء، والتأكيد على أنهم ليسوا عبئًا على الاقتصاد الوطني، بل هم مشاركون فاعلون.'
وأوضحت قطامش أن الورقة تستند إلى شكاوى وردت من مرضى ومقدمي رعاية، حيث يضطر البعض إلى الاستقالة أو يتم فصلهم بسبب انتهاء إجازاتهم المرضية، خاصة مع طول مدة علاج السرطان التي قد تمتد إلى 18 شهرًا أو أكثر. وأشارت إلى أن 35,000 مريض يتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان، 40% منهم في الفئة العمرية العاملة (20-60 عامًا)، مما يبرز الحاجة إلى حماية هذه الفئة.
ودعت الورقة إلى تعديل قانون العمل الأردني وقانون الضمان الاجتماعي لتشمل نصوصًا واضحة تحمي المرضى ومقدمي الرعاية من الفصل أو التمييز، وتوفر إجازات مرنة تصل إلى ستة أشهر أو أكثر، مع إمكانية ترصيد الإجازات المرضية غير المستخدمة.
كما اقترحت إدراج مرضى السرطان ضمن الفئات المستحقة لبدل التعطل في الضمان الاجتماعي، لدعمهم خلال فترات العلاج.
وأكدت قطامش أن هذه التوصيات لا تقتصر على مرضى السرطان، بل تشمل أيضًا مرضى الأمراض المزمنة الأخرى مثل مرضى غسيل الكلى، الذين يحتاجون إلى عناية مستمرة دون أن تؤدي حالتهم إلى إعاقة دائمة، مضيفة: 'نطالب بمنظومة تشريعية تعمق مفهوم الحماية للعاملين، بحيث لا تترك الأمر لمزاجية أصحاب العمل.'
وأشارت إلى أن توقيت إطلاق الورقة يتزامن مع مراجعة قانوني العمل والضمان الاجتماعي، مما يوفر فرصة ذهبية لتضمين التوصيات في التشريعات.
ودعت المجتمع المدني، المنظمات الحقوقية، ووسائل الإعلام إلى دعم هذا التوجه لضمان تحقيق بيئة عمل عادلة وإنسانية.