أكدّت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال منتدى قطر الاقتصادي، أنّ صندوق النقد الدولي خيار وليس ضرورة بالنسبة للبنان، كما كشفت عن وجود خطة كبيرة ورؤية قد تمكّن لبنان من الاستغناء عن صندوق النقد بحال استقطاب الاستثمارات وتجنيب لبنان من المزيد من الديون، ومن أبرز ما قالته أورتاغوس خلال مقابلتها على هامش انعقاد منتدى قطر الاقتصادي: 'نعم، أعتقد أنهم أحرزوا تقدمًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية. لقد أقرّوا قانون السرية المصرفية، وأقرّوا إصلاحًا قضائيًا، الآن عليهم معالجة قانون ضبط الفجوة المالية (gap law) وقانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي (bank resolution) وأدعو البرلمان على أن يتعامل مع هذا الأمر بجدية وبحزم'، وتابعت 'هذا مهم جدًا، لأن الاقتصاد القائم على السيولة النقدية في لبنان بعد الانهيار المصرفي أصبح بيئة مثالية لحزب الله وغيره من التنظيمات الإرهابية، كما أنه يسهّل تبييض الأموال وتوسّع الفساد. لذلك، لا يمكن الاستمرار في الاقتصاد النقدي كما هو اليوم'. وأضافت: 'يجب استعادة الثقة في القطاع المصرفي، وهذا لا يمكن أن يحدث من دون تنفيذ الإصلاحات التي تحدثنا عنها. إذا أردنا وضع حدّ للفساد المستشري في لبنان، وإنهاء هيمنة حزب الله، فلا بد من إعادة الثقة إلى النظام المصرفي، ولهذا السبب فإنّ هذه الإصلاحات ضرورية جداً. وبالحديث عن صندوق النقد الدولي قالت: 'بالمناسبة، صندوق النقد الدولي ليس الخيار الوحيد، بل هو أحد الخيارات. لدي رؤية وخطة شاملة يمكن أن تجعل لبنان لا يحتاج حتى إلى صندوق النقد. إذا نجحنا في تحويل لبنان إلى بلد قابل للاستثمار، يمكنني الاعتماد عليكم جميعًا كمستثمرين، ولن نضطر إلى تحميل البلد المزيد من الديون'.

وفي سياق آخر، رأت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس أنّ لبنان لا يزال أمامه 'الكثير' ليفعله من أجل نزع سلاح حزب الله، في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وأشارت في ردّها على سؤال بشأن نزع سلاح حزب الله خلال المؤتمر إلى أنّ المسؤولين في لبنان 'أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية'، وأضافت: 'لكن لا يزال أمامهم الكثير'. وشدّدت أورتاغوس على أنّ الولايات المتحدة دعت إلى 'نزع السلاح الكامل لحزب الله'، وأنّ 'هذا لا يعني جنوب الليطاني فقط، بل في أنحاء البلاد' كافة، داعية القيادة اللبنانية إلى 'اتخاذ قرار' في هذا الشأن.