لقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم في حرائق صُنفت من الأضخم في تاريخ كوريا الجنوبية وأتت على أكثر من 17 ألف هكتار من الغابات، فيما لا تزال النيران تهدد موقعين مدرجين على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس: 'تأكد حتى الآن مقتل 24 شخصا في الحرائق وإصابة 12 آخرين بجروح خطرة'، لافتا إلى أن هذه الحصيلة 'موقتة'.

وفي وقت سابق، تحطمت مروحية مستخدمة لمكافحة الحرائق التي تجتاح جنوب شرق البلاد، في منطقة جبلية في مقاطعة أويسونغ، وفق ما ذكرت إدارة الإطفاء في مقاطعة جيونجبوك (شرق) لوكالة فرانس برس.

وأدرجت السلطات قائد المروحية الذي توفي في الحادث ضمن حصيلة القتلى المرتبطة بحرائق الغابات.

ومنذ نهاية الأسبوع الفائت، يكافح آلاف عناصر الإطفاء أكثر من اثني عشر حريقا أتت على نحو 17398 هكتارا من الغابات حتى الأربعاء، وفق وزارة الداخلية الكورية الجنوبية. وبفعل حجم الأضرار التي خلفتها، باتت هذه الحرائق الأسوأ في تاريخ كوريا الجنوبية منذ حريق عام 2000 الذي أتى على 23913 هكتارا على الساحل الشرقي للبلاد.

وأشار الرئيس الكوري الجنوبي الانتقالي هان داك سو الى أن هذه الحرائق 'تتطور بطريقة تتجاوز نماذج التنبؤ القائمة'. وأعلن رفع حالة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوى، مشيرا إلى 'استجابة وطنية كاملة'.

وقد دفعت هذه الحرائق التي تفاقمت بسبب الطقس الجاف والعاصف، بالسلطات إلى نقل نحو 27 ألف شخص إلى مناطق أقل خطورة.

ولا تزال الحرائق الأربعاء تهدد قريتي هاهوي وبيونغسان سيوون المدرجتين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي واللتين تستقطبان أعدادا كبيرة من السياح. وأفادت السلطات بأن النيران كانت على بعد خمسة كيلومترات فقط من هاهوي، وهي قرية تراثية معروفة بمنازلها ذات الأسقف المصنوعة من القش. ويتمركز عناصر الإطفاء أيضا في قرية بيونغسان سيوون المجاورة المعروفة بمعهدها التاريخي للمذهب الكونفوشيوسي الجديد.