أظهرت تقارير مختلفة احتجاز سلطات الاحتلال أكثر من 1500 جثمان فلسطيني مجهولي الهوية من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، يتم احتجازهم في حاويات مبردة داخل قاعدة 'سديه تمان'، في ظروف تفتقر إلى أدنى المعايير الإنسانية.

ووفق تقرير للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، فقد قامالاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 بتسليم 516 جثماناً لشهداء مجهولي الهوية، بعضهم احتُجز لفترات متفاوتة وجزء منهم سُرقت جثامينهم من مقابر في قطاع غزة.

وأكد حسين شجاعية منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم أكثر من ذلك، وهذا الرقم هو ما وصل من مصادر إسرائيلية وهو غير نهائي، كون أن الاحتلال يحتجز يوميا جثامين لشهداء جدد.

وقال شجاعية في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، إن ذلك يفتح ملفا كبيرا 'ملف المفقودين' وبالتالي مئات العائلات تنتظر أخبار عن أبنائهم إن كانوا شهداء في المقابر الجامعية أو أسرى لدى الاحتلال، وهو ما يستلزم فتح هذه المقابر لاحقا.

وأوضح أن هذه العملية تحتاج إلى وقت كبير من أجل الوصول لهوية هؤلاء الشهداء مجهولي الهوية، إذ يتطلب الأمر فتح المقابر وأخذ الفحوصات الطبية اللازمة لتحديد هوية هؤلاء الشهداء وهو عمل مستحيل في ظل استمرار الحرب.

وأشار شجاعية إلى أن التحقق من هويات الشهداء يتطلب إجراء فحص الحمض النووي(DNA)، وهو غير متوفر لدينا في فلسطين، وبحاجة إلى دول ومؤسسات لتقوم بهذا العمل، كما أنه عمل معقد جدا وذو تكلفة مالية كبيرة جدا.

حسين شجاعية يتحدّث عن الانتهاكات الجسيمة والممارسات اللاإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق جثامين الشهداء الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، واحتجاز جثامين الشهداء والتنكيل بها.