دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وسائل الإعلام الدولية ووكالات الأنباء العالمية إلى التحرك العاجل لتوثيق الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، التي خلفت وراءها إبادة جماعية ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد المنتدى، في بيان له الأحد، أن غياب التغطية الإعلامية المباشرة يمثل خضوعا للحصار الجائر المفروض على حقيقة الأوضاع في قطاع غزة، ويفسح المجال أمام الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة محاولاته طمس جرائمه ضد المدنيين العزل.

وشدد المنتدى على أن وجود وسائل الإعلام الدولية في قطاع غزة مهم للغاية لضمان توثيق الجرائم والانتهاكات في الوقت المناسب، إذ إن مرور الوقت دون وصول الطواقم الإعلامية إلى المواقع التي ارتُكبت فيها الجرائم يُسهّل على الاحتلال طمس الأدلة وإخفاء معالم الجرائم، مما يمنع إيصال الحقيقة للعالم ويعيق تحقيق العدالة للضحايا.

وحث منتدى الإعلاميين الفلسطينيين منظمات المجتمع الدولي ومنظمات الصحفيين الدولية على الضغط الفوري على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول الصحفيين والفرق الإعلامية إلى غزة دون قيود، لنقل الواقع المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع بعد 15 شهراً من الإبادة.

ونبه إلى أن استمرار منع وسائل الإعلام على مدار 15 شهرا من حرب الإبادة على غزة، من الوصول إلى غزة هو انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحق الشعوب في معرفة الحقيقة.

ودعا المنتدى الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى رفض الإملاءات الإسرائيلية وعدم الاستسلام لمحاولات إسرائيل منعهم من أداء واجبهم الأخلاقي والمهني.

وأكد أن توثيق الجرائم ونقلها للعالم ليس مجرد مسؤولية مهنية، بل هو واجب إنساني يتطلب الشجاعة والإصرار في وجه أي عوائق.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. ويشهد القطاع الفلسطيني المحاصر دمارًا هائلًا ومجاعة أدت إلى وفاة عشرات الأطفال والمسنين، مما يجعلها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.