أعطت دول الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية في محاولة لدعم تعافيها عقب الحرب المدمرة والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس «اتخذنا قرارا برفع العقوبات الاقتصادية عن سورية». وأضافت عقب اجتماع ممثلي الاتحاد في بروكسل «نريد مساعدة الشعب السوري على بناء سورية جديدة وشاملة وسلمية». وأكدت أن الاتحاد الأوروبي «وقف إلى جانب السوريين على مدار 14 عاما الماضية وسيواصل ذلك».

ورحب وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني بقرار الاتحاد قائلا إنه سيعزز الأمن والاستقرار والازدهار في سورية، وأضاف «نحقق مع شعبنا إنجازا تاريخيا جديدا برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سورية».وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سورية.

وقال ديبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن القرار من شأنه أن يؤدي إلى وضع حد لعزلة البنوك السورية عن النظام العالمي وإنهاء تجميد أصول البنك المركزي.

ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد وتحظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها لقمع المدنيين.

تأتي هذه الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وكان الاتحاد الأوروبي رحب بإعلان الرئاسة السورية تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة الوطنية للمفقودين، معتبرا هذه الخطوة «تقدما مهما نحو تحقيق العدالة الشاملة وكشف الحقيقة التي يستحقها الشعب السوري».