اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في إطار الحراك الدبلوماسي المتواصل بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وصل الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، قبل ظهر اليوم الإثنين، إلى بيروت، على متن طائرة خاصة حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي. وتأتي هذه الزيارة في توقيتٍ حسّاسٍ، ما يمنحها أهمية خاصة على المستويَيْن السياسي والدبلوماسي، وسط ترقّب لما ستحمله من رسائل ومواقف تتعلّق بالعلاقات الثنائية والملفات الإقليمية المشتركة.
في هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الوفد السعودي، وشدّد أمامه على أنّ لبنان ملتزم بوقف الأعمال العدائية وفق الاتفاقات المعلنة، فيما يعمل الجيش اللبناني على مراقبة الوضع ميدانيًا والمحافظة على الهدوء. وأضاف أنّ الدولة لا ترى أي مصلحة في التصعيد، وأنّ الأولوية تبقى لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكّد الرئيس عون التزام الدولة المضي في مسار الإصلاح المالي والإداري، مشدّدًا على أنّ الحكومة قطعت شوطًا مهمًّا خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع مجلس النواب والمؤسسات الدستورية. وعلى الرَّغم من أنّ الطريق ما زال طويلًا بعد عقودٍ من التراكمات إلا أنّ الإرادة السياسية واضحة، وهناك عمل جدّي لتأمين المتطلّبات المرتبطة بخطة التعافي ومعايير صندوق النقد الدولي.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، أكّد رئيس الجمهورية حرصه، بالتنسيق مع رئيسَيْ مجلس النواب ومجلس الوزراء، على إجرائها في موعدها الدستوري.
وتناول الرئيس عون العلاقات مع الدول الصديقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، مثمّنًا الدعم الذي تقدّمه هذه الدول للبنان سواء على المستوى السياسي أو من خلال دعم الجيش اللبناني. وأشار الرئيس عون إلى التنسيق القائم للتحضير لمؤتمرات دعم إضافية متعلقة بالقوات المسلحة وبالمشاريع المرتبطة بإعادة الإعمار.
من جهته، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة 'إكس': 'استقبلت اليوم الوفد السعودي الزائر للبنان لمناقشة إجراءات استئناف الصادرات اللبنانية للمملكة العربية السعودية، وقد طلبت من كل الجهات المعنية العمل السريع لإنهاء أي عوائق لعودة هذا الرّافد المهم لاقتصاد لبنان. إنّ هذا التحرّك جاء استجابةً لِما دار في لقاء الرئيس جوزاف عون ولقائي مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية'.
وأضاف: 'فمواقف سموّه والمملكة في دعم لبنان واستقراره يشهد لها الجميع. فلهم منّا كل التقدير والشكر ودوام المحبة. وبهذه المناسبة جدّدت للوفد الكريم تعهدنا بأن لا يُستخدم لبنان منصّةً لزعزعة أمن أشقائه العرب أو أن يكون معبرًا لتهريب المخدرات أو أي ممنوعات'.
وتابع: 'كما رحّبت بالوفد السعودي المُشارك في 'مؤتمر بيروت 1″ والذي يُعطي وجوده في بيروت دافعًا كبيرًا لنهوض لبنان الاقتصادي'.
كما استقبل سلام وفدًا كبيرًا من شركة 'Morgan Stanley' المُشارِكة في 'مؤتمر بيروت 1'. وأكّد سلام أنّ 'هذه الزيارة تعكس إيمانًا حقيقيًا لدى المستثمرين بقدرة لبنان على الصمود، وبكفاءة موارده البشرية، وبإمكاناته الواعدة لإعادة البناء وتحقيق النموّ'. كما شدّد رئيس الحكومة على أنّ 'لبنان يرسم اليوم مسارًا جديدًا قائمًا على الإصلاح الشامل، والشفافية، والنموّ الاحتوائي'، لافتًا إلى أنّ 'عمل الحكومة واضح، والتقدّم مبذول على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية'. وأشار إلى أنّ 'الحكومة ماضية قُدُمًا نحو هدفها في تحديث المؤسسات العامّة، وتعزيز الشراكة بين القطاعَيْن العام والخاص، بالإضافة للاستثمار في البنى التحتية الأساسية'.











































































