اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
الجماهير || محمود جنيد..
يأتي إعلان إعادة تشغيل معمل حديد حماة، بسواعد خبراتنا المحلية، ضمن سياق بشائر الخير على طريق النهوض والتعافي المنشود.
وتشكّل العودة الميمونة للمعمل الحكومي الوحيد والأضخم في سوريا، إحدى الروافع الاقتصادية في مرحلة إعادة الإعمار، بأهميته المركبة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، إذ يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الكميات المستوردة من الحديد وتخفيض فاتورتها، والحد من استنزاف العملة الصعبة. كما سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المادة التي تحتاجها قطاعات الصناعة والبناء، بالإضافة إلى تعزيز تكامل السلسلة الإنتاجية من خلال توفير المواد الخام للصناعات التحويلية، مثل الآلات والإنشاءات.
وعلى الصعد الأخرى، يدعم استئناف العمل بمعمل حديد حماة فرص العمل ويوفرها لمختلف شرائح واختصاصات العمالة المحلية الأساسية، ومنها الهندسية والفنية، بالإضافة إلى القطاعات الرديفة مثل التوزيع والنقل.
وفي وقت تحتاج فيه سوريا بشدة إلى تسريع خطوات إعادة الإعمار للبنى التحتية والمناطق المدمرة، سينعش المصدر المحلي لإنتاج الحديد مشاريع البناء، ويخفض تكاليفه، ويدفع عجلة العمل بوتيرة أسرع.
كما ستساهم عملية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، التي بدأت الأوروبية منها حيز التنفيذ اليوم حسب المقرر، بالإضافة إلى اتفاقيات الكهرباء والطاقة مع الجانب التركي، في التقليل من التحديات المتعلقة بتوفير الطاقة. كما أن عمليات الصيانة والتحديث التي حرصت عليها وزارة الاقتصاد والصناعة ستعزز كفاءة المعمل وتحسن جودة منتجاته، مما يدعم قدرته على التسويق والمنافسة مع الواردات الخارجية.
#صحيفة_الجماهير