اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٦ نيسان ٢٠٢٥
كشفت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأميركية عن توغّل إسرائيلي تجاوز المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، ليشمل أراضٍ جديدة بريف القنيطرة في جنوب غربي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن 'عيد العلي'، أحد سكان قرية 'الحميدية' بريف القنيطرة، والتي احتلها الجيش الإسرائيلي عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول الفائت، أن جيش الاحتلال 'توغل خارج المنطقة العازلة' في جنوب غربي سوريا.
وقال العلي (49 عاماً) إن إسرائيل 'أنشأت منطقة عازلة على أراضينا ومنعتنا من دخولها'.
وكانت الدبابات والمركبات الإسرائيلية قد دخلت إلى الحميدية في اليوم التالي لسقوط نظام الأسد. وعند ذلك، أمر جنود إسرائيليون ناطقون بالعربية، السكان بمغادرة منازلهم لبضعة أيام وتسليم أسلحتهم في أثناء تفتيشهم المنازل والمباني. وعند عودة القرويين، قال بعضهم إنهم وجدوا منازلهم مدمرة أو منهوبة. وكانت بعض المباني تحمل كتابات عبرية على جدرانها.
على الحافة الغربية للقرية، وعلى بُعد نحو ميل واحد خارج السياج الحدودي الإسرائيلي، تنحت الجرافات حاجزاً عالياً من التربة المضغوطة. بعضٌ منها يعبر ممتلكات العلي، الذي كان يراقب بحذرٍ ماعزه ترعى حول السور الترابي، وهي منطقةٌ حظرها الجنود الإسرائيليون.
قال علي: 'أشعر وكأنني أسرق من أرضي'. بعد دقائق قليلة، وصلت مجموعة من الجنود الإسرائيليين إلى الطريق بسيارة جيب. استدار العلي ونادى على زوجته قائلاً: 'أحضري الماعز بسرعة'.
أقامت الجرافات حاجزاً ترابياً خارج الحميدية باتجاه الداخل السوري. وهناك، ترجل بعض الجنود الإسرائيليين وقال أحدهم لـ 'وول ستريت جورنال' إنهم يمنعون القرويين من عبور المنطقة، حتى لرعي ماشيتهم، لأسباب أمنية.
أصبح الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحميدية مغلقاً، ما أجبر القرويين على سلوك طريق التفافي طويل للوصول إلى منازلهم. ويوقف الجنود الإسرائيليون المتمركزون على جسر ضيق يؤدي إلى القرية الناس ويلتقطون صوراً لهوياتهم.
'ضمان أمن المنطقة العازلة'
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن 'الجيش ينفذ عمليات لضمان الأمن بالمنطقة العازلة في سوريا'. وزعم أن قوات الاحتلال 'لم تحظر التجوال في قرية الحميدية لكنها تتحكم في الحركة بها'.
وفيما يخص الاعتقالات التي استهدفت عدداً من الأشخاص، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن الأمر يتعلق باعتقال أشخاص 'مشتبه في قيامهم بأنشطة إرهابية'، على حد زعمه.
وفي السياق، قال جيش الاحتلال إن القوات القتالية التابعة للواء المظليين بقيادة الفرقة 210 تواصل العمل في سوريا من أجل إزالة ما وصفتها بالتهديدات الموجهة ضد إسرائيل وسكان الجولان بشكل خاص.
وأضاف الجيش أن قواته دهمت خلال هذا الأسبوع موقعاً سورياً عُثر فيه على مقر قيادة لإحدى وحدات النظام السوري السابق، يحتوى على دبابات خارجة عن الخدمة وناقلات جند مدرعة ومدافع كانت تستخدم من قبل نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقال أيضاً إنه دمّر هذه الأسلحة وصادر ما سماها 'وسائل قتالية' أخرى، بينها قذائف هاون وعشرات الصواريخ.
ومنذ 10 شباط الفائت، شنّت إسرائيل 89 عملية توغل بري و29 غارة جوية ومدفعية في جنوب غربي سوريا، بالإضافة إلى 35 غارة جوية أخرى في أماكن أخرى من البلاد، وفقاً لبيانات جمعها محلل الشؤون السورية ومدير نشرة 'سوريا ويكلي'، تشارلز ليستر.