لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
لطالما تم تعريف مرض السكري من خلال نوعين رئيسين: الأول الذي يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، والثاني الذي يرتبط بمقاومة الجسم للأنسلوين.
ولكن مع تطور الأبحاث، بدأت تظهر صورة أكثر تعقيدًا للمرض، تشير إلى أنواع فرعية قد تغير تمامًا الطريقة التي نفهم بها السكري. أحد هذه المفاهيم الجديدة هو 'السكري من النوع الخامس'.
رغم أن 'السكري من النوع الخامس' ليس حالة معترفًا بها بشكل رسمي حتى الآن، فإن الهدف الأساس لتداوله هو العناية بالسكري من النوع الثاني لمنع مضاعفات المرض. فما هو هذا النوع الجديد؟ وكيف يرتبط بأمراض أخرى؟
ما هو السكري من النوع الخامس؟
'السكري من النوع الخامس' ليس بعد فئة معترفًا بها بشكل رسمي، ولكن أصبح المصطلح يثير اهتمامًا خاصًا في مجال الأبحاث الصحية، إذ يشير إلى تداخل كبير بين مرض السكري من النوع الثاني ومرض الزهايمر.
فالتقارير تشير إلى أن الاضطرابات الأيضية الناتجة عن السكري من النوع الثاني قد تكون مرتبطة بالتدهور العصبي الذي يعاني منه مرضى الزهايمر.
يقول الدكتور شيري سريفاستاف، الطبيب الاستشاري في مستشفى شاردا، إن الأبحاث الحديثة تشير إلى تداخل في الآليات المسببة للسكري من النوع الثاني والزهايمر، وهو ما دفع بعض العلماء إلى وصف مرض الزهايمر بـ'السكري من النوع الثالث'، نظرًا للمقاومة التي يتعرض لها الدماغ للأنسولين.
علاقة السكري من النوع الخامس بالأمراض الأخرى
التأثيرات السلبية الناتجة عن السكري من النوع الثاني، خاصة عندما لا تتم إدارته بشكل صحيح، تتجاوز تأثيره المباشر على مستويات السكر في الدم. يمكن أن يساهم هذا المرض في تهيئة بيئة مهيأة للإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب والسمنة، بالإضافة إلى أمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.
تشير الأبحاث إلى أن البيئة المسببة للالتهابات المزمنة، الناتجة عن السكري من النوع الثاني، قد تسهم في تفاقم الأضرار في الأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء الداخلية؛ ما يزيد احتمالية الإصابة بأمراض إضافية.
لذلك، رغم أن مفهوم 'السكري من النوع الخامس' ليس قيد التشخيص الرسمي، فإن هناك ارتباطًا واضحًا بين هذا النوع من السكري والمضاعفات الصحية المزمنة الأخرى.
هل يجب أن يقلق المصابون بالسكري من النوع الثاني؟
رغم عدم وجود فحص محدد أو معايير دقيقة لـ'السكري من النوع الخامس'، فإنه من الضروري للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني أن يظلوا على دراية بالعواقب الصحية المحتملة لهذا المرض التي تربط بين الصحة الأيضية والأمراض المزمنة الأخرى.
والهدف بشكل عام ليس الخوف من 'نوع' جديد من مرض السكري، بل إدراك الترابط بين أجهزة الجسم والعواقب بعيدة المدى لارتفاع السكر في الدم والالتهابات التي لا تتم السيطرة عليها بشكل جيد.
نصائح للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني
الإدارة الفعّالة لمستويات سكر الدم: يعد الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن المعدلات المستهدفة من أهم العوامل التي تحد من الآثار السلبية للسكري.
اتباع نمط حياة صحي: من خلال اتباع نظام غذائي متوازن والقيام بنشاط بدني منتظم، يمكن للأفراد تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين الصحة العامة.
إدارة الحالات المصاحبة: مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، لأن علاج هذه الحالات يسهم في تقليل الضغط على الجسم.
الفحوصات المنتظمة: متابعة الصحة العامة من خلال الفحوصات المنتظمة مع مقدمي الرعاية الصحية تسهم في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية أخرى قد تظهر.
'السكري من النوع الخامس' يظل مفهومًا جديدًا قد يساعد على فهم أعمق لمخاطر مرض السكري وتأثيراته في الجسم. من خلال الاهتمام المستمر بالصحة، يمكن تقليل خطر المضاعفات المترتبة على السكري من النوع الثاني، والحفاظ على حياة صحية خالية من المخاطر.