اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
تعرّض الطالب 'أدهم أبو غانم' لعملية طعن في المدينة الجامعية بـ'حلب' وتم نقله إلى المشفى بحالة حرجة وفق ما نقلت صفحات محلية.
وأشارت الصفحات إلى أن الاعتداء على الطالب 'أبو غانم' جاء بدافع طائفي، في ظل التوترات الطائفية التي تعيشها البلاد.
وأصدرت 'جامعة حلب' بياناً رسمياً قالت فيه أنها تابعت ما شهدته المدينة الجامعية من تجمع طلابي عفوي وفق وصفها، عبّر خلاله الطلاب عن استنكارهم للإساءة المرفوضة للنبي 'محمد'، وقالت أن ذلك تعبير عن الوعي والانتماء الوطني والديني المسؤول.
وتابعت أن رئيس جامعة 'حلب' 'محمد أسامة رعدون' زار المدينة الجامعية بتوجيه من وزير التعليم العالي 'مروان الحلبي' وبالتنسيق مع محافظ حلب 'عزام الغريب'، حيث التقى 'رعدون' بالطلاب واستمع لآرائهم وأكّد أن جامعة حلب ستبقى حاضنة لجميع الطلاب وأنها تفتخر بوعي طلابها وحسّهم العالي بالمسؤولية.
وأشار 'رعدون' إلى أهمية الألفة والتلاحم بين الطلاب، كصمام أمان لمواجهة أي محاولة لزرع الفتنة والتفرقة، ودعا للتمسك بالقوانين والأنظمة الجامعية والمحافظة على الأمن والسلم داخل الحرم الجامعي.
إدارة جامعة 'حلب' طمأنت في البيان أهالي الطلاب وقالت أن الأوضاع في المدينة الجامعية مستقرة تماماً، ولم تسجّل أي حالة توقّف أو اضطراب باستثناء حالة واحدة تمت معالجتها وإحالة المتسبب بها إلى الجهات المختصة، حيث تعرّض إثرها أحد الطلاب لجروح وهو بحالة جيدة وقام رئيس الجامعة بزيارته والاطمئنان على حالته وفق البيان.
بيان الجامعة لم يأتِ على ذكر اسم الطالب المصاب وخلفيات الحادثة وخطورة تكرار هذا النوع من الاعتداءات وتحوّل الجامعة إلى ساحة تصفية حسابات طائفية وجرائم تصل إلى حدّ الطعن.
وخرجت في المدينة الجامعية بحلب أول أمس مظاهرات طلابية رفعت شعارات تستنكر التسجيل الصوتي المسيء للنبي 'محمد'، والذي اتّهم فيه أحد مشايخ 'السويداء' لكنه نفى ذلك بمقطع مصوّر وأكّدت وزارة الداخلية أن تحقيقاتها أثبتت أن التسجيل لم يصدر عن الشخص المتّهم به.
لكن تلك التظاهرة تخلّلتها عبارات طائفية تحريضية، كما حدث في مظاهرات مماثلة في مدن أخرى، أفضت إلى اندلاع أعمال العنف خلال الأيام الماضية في 'جرمانا' و'صحنايا' و'أشرفية صحنايا' و'السويداء' وأوقعت ضحايا من المدنيين وعناصر الأمن العام.
في حين أظهر مقطع مصور تداوله ناشطون أحد المسؤولين الأمنيين في 'حلب' خلال احتجاجات المدينة الجامعية، يطلب من المتظاهرين عدم استخدام العبارات الطائفية وتحكيم لغة العقل بعدم تحميل ذنب إساءة صدرت عن شخص واحد لطائفةٍ بأكملها.
وارتفعت مخاوف أهالي الطلاب من مخاطر الاحتكاكات الطائفية في الجامعات، في وقتٍ تضمّ فيه طلاباً من مختلف المحافظات والانتماءات والطوائف، ومن المفترض أن الجامعات تسهم في تعزيز قيم العيش المشترك والسلم الأهلي لدى الطلاب.