اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
حمص-سانا
في إطار مشروع 'المدارس الآمنة'، نظّمت مديرية التربية والتعليم في حمص دورة تدريبية استهدفت الكوادر التدريسية والإدارية في عدد من مدارس المحافظة، بهدف ترسيخ بيئة تعليمية خالية من العنف، وتعزيز التواصل الإيجابي بين الطلاب والكوادر التربوية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'.
محاور الدورة التدريبية
ركز المشاركون في الدورة على أهداف المشروع وآليات تنفيذه، بما في ذلك قواعد التدريب، وتحديد السلوكيات الصعبة، والقواعد الأخلاقية والانضباطية، إضافة إلى خارطة الخدمات المجتمعية والإطار البيئي الإيكولوجي، كما تناولت الجلسات تعريف العنف بأشكاله المختلفة، وآثاره على الفرد والمجتمع، وطرق التعامل معه في البيئة المدرسية.
دور اليونيسيف ووزارة التربية
وأوضحت منسقة المشروع في اليونيسيف رشا بهلولي أن المشروع انطلق عام 2023 بناءً على استبيانات ميدانية لتحديد احتياجات المدارس، وتم تطبيقه تجريبياً في ست محافظات عام 2024، ويستهدف المشروع هذا الصيف 16 مدرسة في حمص، بمعدل 30 متدرباً من كل مدرسة، على أن تشمل المرحلة الحالية 21 مدرسة.
آليات التنفيذ والتقييم
أشارت المدربة وموجهة الإرشاد النفسي والاجتماعي نعيمة مرعي إلى أن المدارس المشمولة قُسمت إلى مجموعات تدريبية، وسيتم تقييم الأداء عبر اختبارات قبلية وبعدية في كل فصل دراسي، تُرفع نتائجها إلى المرشدين النفسيين ومديري المدارس ومنسقي المشروع، لتحديد التحديات وتطوير آليات التنفيذ.
انطباعات المشاركين
وأكد عدد من المتدربين، منهم عرفات عثمان ورانيا حسون، أهمية الدورة في تزويدهم بمهارات التواصل الفعّال، وحل المشكلات وتعديل السلوكيات السلبية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية آمنة وتكوين جيل متوازن علمياً واخلاقياً.
وتندرج هذه الدورة ضمن مشروع وطني لتعزيز حماية الأطفال في البيئة التعليمية، بالشراكة بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف، ويهدف المشروع إلى دعم المدارس في تطبيق سياسات الانضباط الإيجابي ومواجهة العنف المدرسي بكل أشكاله، كما يركز على بناء قدرات الكوادر التربوية، لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للتعليم.