اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
'قامشلي… قامشلو… زالين…' تعددت الأسماء، لكن الروح واحدة، والقلب لا يعرف إلا لغة المحبة والانتماء، مدينةٌ ولدت من رحم التعدد، تنبض بالتنوع الثقافي والديني واللغوي، وتُجسّد أجمل صور التعايش في سوريا.
تدعى 'القامشلي' بالعربية و'قامشلو' بالكردية و'زالين' بالسريانية، أما 'القامشلية'، 'قامجلي'، 'غامشلي'، 'قامشلوكي'.فهي باللهجات الشعبية المتداولة بين أهلها.
كل اسم من هذه الأسماء يختزن بين حروفه قصة، ولهجة، ولهفة، تعكس أصالة وتاريخ هذه المدينة الحدودية العريقة، في القامشلي، تلتقي الأجراس بالأذان، وتجاور الكنائس الجوامع، دون حواجز، سوى المحبة.
في حاراتها، تسمع الكردية والعربية والسريانية والأرمنية، تُقال بتلقائية، وتُفهم بالقلوب قبل العقول، وهنا، لا غريب بين الناس، لأن الانتماء لسوريا يجعل من الجميع عائلة واحدة.
أكثر من مئة عام مرّت على تأسيس هذه المدينة، لكنها لا تزال تنمو على المحبة والاحترام، رغم كل الظروف والتحديات.
إن تعدد أسماء هذه المدينة ليس انقسامًا، بل ثراء، ليس اختلافًا، بل وحدةٌ بألوان متعددة، وهذا ما يجعل القامشلي ليست مجرد مدينة… بل قصة حبٍ كبيرة بلغة الجميع.
حجي المسواط