اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٢٣ حزيران ٢٠٢٥
رغم أن الولايات المتحدة نفذت عملية عسكرية دقيقة ليلة الأحد استهدفت ثلاثة من أهم مراكز البرنامج النووي الإيراني – في فوردو، نطنز، وأصفهان – وصرّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث (45 عامًا) أن الضربة “دمّرت البرنامج النووي الإيراني”، إلا أن موقف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول (من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU) جاء مثيرًا للدهشة.
فخلال مقابلة له في برنامج “برلين مباشر” على قناة ZDF، قال فاديبول: “من المؤسف أن هذه العملية العسكرية قد وقعت، رغم أنها كانت – على ما يبدو – ضرورية من وجهة نظر الولايات المتحدة.”
عبارات مثل “من المؤسف”، و”على ما يبدو”، و”من وجهة نظر الولايات المتحدة”، فُسّرت من قبل مراقبين كرفض واضح للعملية، وأثارت موجة من الانتقادات والإرباك، خاصة في ظل الإجماع الدولي حول خطورة اقتراب إيران من إنتاج قنبلة نووية.
ويصر الوزير الألماني على أن الحل الوحيد هو المسار التفاوضي، حيث قال: “في النهاية، لن يكون هناك حل حقيقي إلا من خلال اتفاق.”
وأضاف: “الضربات العسكرية أمر، لكن التوصل إلى حل فعلي للنزاع لا يكون إلا بالتفاوض.”
وكان فاديبول قد التقى يوم الجمعة الماضي بنظرائه من فرنسا وبريطانيا والمسؤولة الأوروبية كايا كالاس، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف، في محاولة لإقناع طهران بالتراجع عن مشروعها النووي. إلا أن اللقاء لم يسفر عن أي تقدم ملموس، واكتفى المشاركون بالإعلان عن الاستمرار في الحوار.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (79 عامًا) لم يتأخر في الرد، قائلاً: “إيران لا تريد الحديث مع أوروبا. هي تريد الحديث معنا.”
واستبعد دور الأوروبيين قائلًا: “أوروبا لن تكون قادرة على المساعدة في هذا الملف.”
ومع أن إيران ترفض حتى الآن أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن أو إسرائيل، فإن فاديبول أعرب عن أمله في أن تُغيّر طهران موقفها بعد الضربة الجوية، قائلاً: “آمل أن تكون هناك الآن (بعد الضربة) استعدادات جديدة للتفاوض. حججي يوم الجمعة لم تكن كافية… لكن ربما الوضع تغيّر الآن.”