اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
حلب-سانا
انطلقت اليوم في مدينة حلب فعاليات المؤتمر العلمي الأول لتطوير التعليم ما قبل الجامعي، تحت شعار: 'معاً لرسم ملامح تعليم يليق بسوريا المستقبل'، بتنظيم من جمعية تطوير التعليم، بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، وبمشاركة واسعة من أكاديميين وخبراء تربويين ومؤسسات تعليمية سورية ودولية.
محاور المؤتمر: من التشخيص إلى الحلول
يناقش المشاركون على مدى يومين، ستة محاور رئيسية، تبدأ بتشخيص واقع التعليم خلال سنوات الحرب، وتنتقل إلى اقتراح سبل تطوير الهياكل الإدارية للمؤسسات التعليمية، وتحديث المناهج الدراسية بما يواكب التحولات المعرفية، إضافة إلى تأهيل الكوادر التربوية في ظل التحول الرقمي، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين، وصولاً إلى بناء أنظمة فعالة لضمان الجودة التعليمية.
جلسات اليوم الأول: رؤى علمية وتربوية
افتُتحت الجلسات العلمية بتحليل شامل لواقع التعليم في المناطق المحررة، قدمه الدكتور بسام صهيوني، تلاه عرض حول رقمنة الإدارة التعليمية للدكتورة نجوى العلي من جامعة حلب، ثم ورقة بحثية للدكتورة عائشة عهد حوري تناولت سبل تطوير المناهج التعليمية بما يتماشى مع احتياجات المرحلة القادمة.
تصريحات تؤكد مركزية التعليم في بناء سوريا
في كلمته الافتتاحية أكد نائب محافظ حلب ملهم العكيدي أن 'البناء الحقيقي للأوطان يبدأ من بناء الإنسان'، مشدداً على أن التعليم مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر جهود جميع الجهات.
من جانبه، أشار مدير الثقافة بحلب أحمد العبسي إلى أن 'الثقافة والتعليم يكملان بعضهما، فمسيرة التعليم ترسخ القيم الثقافية وتدعمها'، بينما أوضحت المدير العام لجمعية تطوير التعليم الدكتورة صفية علبي أن المؤتمر يسعى إلى صياغة توصيات عملية تُرفع إلى وزارة التربية، وتنشر لاحقاً في كتيب إلكتروني يركز على الحلول المبتكرة والواقعية.
معرض تعليمي يواكب التحول الرقمي
يرافق المؤتمر معرض يقدم حلولاً تعليميةً مبتكرةً، من بينها مشاريع لشركة 'نوتيك' اليابانية في مجال الشاشات الذكية وأجهزة التعليم التفاعلية، ومبادرة 'لبنات' لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إلى جانب أنشطة تفاعلية للأطفال في البرمجة والروبوتيك تقدمها 'بوزرتيك'، ومبادرات من جمعية تطوير التعليم حول بناء المدارس وتأهيل المعلمين.
وتأسست جمعية تطوير التعليم عام 2015، وكرّست جهودها لتطوير التعليم ما قبل الجامعي، عبر مشاريع لبناء المدارس، وإعداد المناهج، وتأهيل المعلمين، إلى جانب دعم الطلاب المنقطعين عن الدراسة، في مسعى مستمر لردم الفجوة التعليمية التي خلفتها سنوات الحرب.