اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
شهد ريف السويداء الغرب والشمالي حركة نزوح كبيرة خصوصاً بين النساء والأطفال، هرباً من أرتال عسكرية هاجمت المنطقة وسط أنباء عن ارتكاب عمليات إعدام ميدانية بحق بعض الأهالي.
الهجوم الذي شنته أرتال مسلحة تحصنت مساء الأمس بأطراف قرية الصورة الكبيرة وبدأ بإطلاق قذائف الهاون والآربجي وتمت محاصرة القرية من جهة الشمال بضغط قوي من النيران حاولت فصائل القرية مواجهته لكن كثافة المسلحين أدت لدخول القرية ووفق مصادر محلية فإن أكثر من عملية إعدام نفذت داخل القرية إلى جانب حرق المنازل وأذية الأملاك العامة.
وبطبيعة الحال أدى الهجوم إلى حركة نزوح كبيرة للنساء والأطفال باتجاه مدينة شهبا واستمر النزوح عدة ساعات، إلى أن تمكنت فصائل السويداء من الوصول والمؤازرة وصد المسلحين الذين خرجوا تحت ضغط النيران بعد العاشرة ليلاً وأسفرت أيضاً الاشتباكات عن عدد من الضحايا وصل لنحو 40 شخصاً بين المدنيين، كما ذكرت مصادر محلية لـ'سناك سوري'.
وأضافت مصادر أهلية من قرية الصورة أن الأرتال المهاجمة هتفت بعبارات طائفية وتهديدات تؤكد غاية الهجوم الذي يشابه ما أُطلق من شعارات كراهية في الساحل السوري تجاه الأقليات.
على مقلب آخر فإن رتل من السيارات يتبع للأرتال المهاجمة تسلل إلى قرى الريف الغربي أثار الرعب في قرى 'رساس كناكر عرى'، بما أطلقه من قذائف وخلق حالة توتر حيث قامت الفصائل المحلية بالرد على مصادر النيران في محاولة لمنع تمركز المهاجمين واستمر الهجوم عدة ساعات حتى انسحب المهاجمون.
قرى الريف الغربي عاشت ساعات توتر كونها تلقت قذائف هاون من الغرب من جماعات مجهولة مع العلم بأن قرى 'الدارة' وقرى 'حوران' أصدرت بيانات تحض على السلم الأهلي وعدم تعاطي أهالي حوران مع العصابات المسلحة.
ومع تطور الأحداث في السويداء، أصدر المرجع الروحي الأعلى لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ 'حكمت الهجري'، بياناً قال فيه إن ما تتعرض له السويداء اليوم هو تكرار لتجارب دامية عاشها السوريون في مناطق أخرى، وأضاف أن «طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر، ونعيش اليوم تجربة الساحل بكل تفاصيلها الدامية، لذلك نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحفظ السلم».
وكانت السويداء قد شهدت هجوماً مماثلاً لكن أقل حدة يوم الثلاثاء، بالتزامن مع توترات أمنية عاشتها صحنايا بريف دمشق، وقبلها جرمانا نتيجة تسجيل صوتي تحريضي مسيء للرسول 'محمد'، قيل إن صاحبه أحد أهالي السويداء الذي نفى صلته بالتسجيل لاحقاً، بينما قالت وزارة الداخلية إنها تتابع تحقيقاتها حول الأمر.
ويتعرض أهالي السويداء كذلك في جرمانا وأشرفية صحنايا لتحريض طائفي كبير وخطاب كراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فميا بدأت تنتشر العديد من الفيدوهات التي توثق الانتهاكات بحق المدنيين والأسرى.