اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
قالت شبكة 'CNN' الأمريكية إن وزارة الخزانة الأمريكية، ستصدر على الأرجح تراخيص عامة لسوريا، تغطي نطاقًا واسعًا من الاقتصاد، وهو أمر بالغ الأهمية، لإعادة الإعمار في الأسابيع المقبلة.
وتجري إدارة ترامب حاليًا، مراجعة فنية معقدة للعقوبات، ومن المتوقع أن تستغرق أسابيع، حسبما قاله مسؤولين لشبكة 'CNN'.
وأوضحت الشبكة في 'تقرير' نشرته، السبت 17 من أيار، أنه لم يؤيد جميع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لتوجه ترامب، حول رفع العقوبات.
'عارضت إسرائيل الخطوة التي قام بها ترامب برفع العقوبات عن سوريا'، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي للشبكة.
وتابع، 'عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ترامب في واشنطن، في نيسان الماضي، طلبه منه عدم رفع العقوبات عن سوريا'، إذ 'يخشى أن يؤدي ذلك إلى تكرار أحداث 7 من تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)'.
وعارض كل من رئيس مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سيباستيان غوركا، ومن شغل منصب مبعوث ترامب إلى سوريا خلال إدارته الأولى، جويل رايبورن، اتخاذ خطوات رفع العقوبات واحتمال العمل مع الرئيس الشرع.
وقال مسؤول سابق في إدارة ترامب، 'أعتقد أن هناك رغبة في إفساح المجال للحكومة الجديدة، لكنني أعتقد أن غوركا وفريقه كانوا مترددين في التطبيع مع الشرع'.
وأضاف أن شعور غوركا كان أنه 'من كان جهاديًا، سيبقى جهاديًا إلى الأبد'، وتجلى هذا الشعور، عندما قال غوركا في مقابلة مع 'بوليتيكو'، 'الحقيقة تبقى. نادرًا ما يلجأ الجهاديون إلى الاعتدال بعد انتصارهم'.
ووصف لقاء الرئيس ورسالته مع الشرع بأنه 'عبقرية مطلقة'، لكنه شدد على ضرورة إشراك الأقليات في الحكومة ومحاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' التي تتوقعها الولايات المتحدة من الشرع.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أرادت السير قدمًا، لا الركض، نحو النتيجة المتمثلة في العمل مع الرئيس السوري.
وأثار إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا، جدلًا واسعًا في أوساط الحكومة الأمريكية المعنية بتطبيق القرار، حسب ما ذكره ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.
وكان مسؤولو إدارة ترامب قد أجروا اتصالاتٍ هادئةً لأشهر، تمهيد الطريق لتخفيف العقوبات واحتمال عقد لقاءٍ رفيع المستوى مع الشرع، إلا أن إعلان رفع العقوبات سريعًا فاجأ بعض المسؤولين، وفقًا للمصادر.
وحسبما قال مصدر مطلع على المناقشات لـ'CNN'، لم يكن هذا قرارًا ارتجاليًا من الرئيس، فقد نوقش هذا الاحتمال لأشهر، لكن ترامب تجاوز بكثير ما كان يحدث على مستوى العمل.
مع توجه إدارة ترامب نحو تطبيق السياسة الجديدة، يقول خبراء ومجموعات داعمة للمجتمع المدني السوري، إن التعقيدات لا حصر لها، ويجادل البعض بأن رفع القيود الأمريكية على الصادرات السورية للسماح بدخول الشحنات الأمريكية سيكون حاسمًا، بالإضافة إلى تخفيف العقوبات، لتمكين سوريا من البدء في بناء اقتصادها.
وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، أكد أن حكومة الشرع أشارت إلى التزامها بالمبادئ التي حددها المجتمع الدولي، وهي: حكومة شاملة، والسلام مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل، وطرد 'الإرهابيين'.
كما أكّد أنّ سوريا ستبذل جهودًا لتطهير البلاد من الأسلحة الكيماوية بمساعدة الولايات المتحدة.
لكن روبيو حذّر أيضًا من أن السعي نحو تطبيع العلاقات مع حكومة الشرع، 'لن يحدث بين عشية وضحاها'.
وقال روبيو للصحفيين، 'هذه علاقة جديدة، لقد عرفنا بعضنا البعض، وعرفناهم منذ 24 ساعة'.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن لقاءه مع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، كان “عظيمًا”.
وأضاف ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى قطر، في 14 من أيار، أن “الشرع قائد حقيقي، قاد الثورة وهو مذهل”، مضيفًا أن الرئيس السوري “شاب جذاب ومقاتل له ماضٍ قوي جدًا، ولديه فرصة حقيقية للحفاظ على وحدة سوريا”.
وفي ردّه على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن الرئيس السوري يريد بناء برج ترامب في دمشق، قال ترامب، “إنه يملك الإمكانات، إنه زعيم حقيقي”، وذلك في إشارة إلى الشرع.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه أبلغ إسرائيل بأنه سيرفع العقوبات عن سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أمر مهم جدًا للشرق الأوسط.
الرئيس الأمريكي التقى بالرئيس السوري، في السعودية، وحثه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويعتبر لقاء ترامب مع الشرع الأول من نوعه على مستوى الرئاسة منذ 25 عامًا.
وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي” في الرياض، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.