اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢٥
في مشهد مفجع يلخص عمق المأساة التي ضربت مدينة بانياس خلال مجزرة حي القصور يوم السابع من آذار الماضي، نعت ثانوية فهيم محمد كوكبة من كوادرها التعليمية وطلابها الذين قضوا نتيجة الهجوم الذي شنته فصائل مسلحة.
وأعلنت المدرسة الشهيرة في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، خسارة نخبة من المدرسين الذين تركوا بصمات لا تُنسى في صفوف طلابهم وفي مسيرة التعليم بالمنطقة.
وشملت قائمة الضحايا من الكادر التعليمي تسعة معلمين هم: فراس داؤد (مدرس لغة إنكليزية)، زياد الدعبول (مدرس فلسفة ووطنية)، غطفان سليمان (مدرس لغة روسية)، عيسى عثمان (مدرس لغة عربية)، أحمد موسى (مدرس فيزياء)، محيي الدين حمامة (مدرس رياضيات) وزوجته المعلمة خالدية، وابنتهما الصيدلانية تالا.
إضافة إلى مرهج إبراهيم (مدرس متقاعد للغة الإنكليزية) وولديه وأخته، وعماد عمار (مدير سابق ونقيب المعلمين السابق).
كما فقدت المدرسة عدداً من الطلاب المميزين الذين كانوا لا يزالون على مقاعد الدراسة، حيث بلغ عدد الطلاب الضحايا ستة طلاب، هم: عبادة حسين محمد، جنادة حسين محمد، إبراهيم منذر مسعود، مضر صفوان موسى،ورد بسام صبح، إبراهيم العقيبة.
وإلى جانب الضحايا المباشرين من الكادر والطلاب، فقدت عائلات عدد من طلاب الثانوية وأساتذتها أعزاء آخرين في المجزرة: والد الطالبة آية دلا وأخيها الطفل، والد الطالب محمود العدة وأخوه المهندس، والد الطالبة ناي حبيب، والد الطالبة جودي رامز عباس، والد الطالبة نورا بسام العاتكي، والد الطالبة سيدرا عماد وردة، والد الطالبة زينة جريوا، والدي الطالبة لين ونوس وأخوها، والد وأخوي الطالبة حلا ضوا، والد الطالب أحمد شاهين، والد الطالبة جلنار حلوم.
ولم تقتصر الخسارة على المعلمين والطلاب الحاليين، بل امتدت لتطال العديد من خريجي المدرسة السابقين من الأطباء والمهندسين والمحامين الذين فُجع المجتمع المحلي بفقدانهم، وهم: الدكتور يوسف شريف، والدكتور محمد شريف، والدكتورة مرح شريف.
إضافة إلى الأطباء: حيدرة صبح، يعرب صالح، إبراهيم ونوس، محمد إبراهيم، بشار بلال، والمهندسين: محمد صالح، علي إبراهيم، يعقوب أسعد، وديع محمد زاهر، عزيز ديب، كذلك المحاميان عبد الله حسن ومحمد سعود، والشاب يحيى زيدان.
وتوجهت المدرسة بتعازيها لعائلات الضحايا كافة، معبرة عن حزنها العميق لرحيل من أسسوا لرسالة التعليم في المنطقة، ومن رفعوا رايتها طلاباً ومهنيين متميزين.
وفي ختام بيانها، أكدت ثانوية 'فهيم محمد' أن الألم الكبير لن يثنيها عن متابعة رسالتها التربوية، وفاءً لذكرى من رحلوا، وإيماناً بمستقبل يليق بتضحياتهم.
وقالت: «المصاب جلل، والجراح عميقة، لكننا مستمرون… من أجل العلم، ومن أجل الوطن، ومن أجل تحقيق الحلم الذي حمله من رحلوا».
وبلغ عدد الضحايا الذين ذكرتهم المدرسة 55 بين رجل وامرأة وطفل، من أصل أكثر من 1600 ضحية في المجازر التي شهدها الساحل السوري شهر آذار الفائت وفق إحصائية المرصد السوري لحقوق الإنسان.